يصل الرئيس السوداني عمر البشير اليوم إلى العاصمة الليبية لإجراء محادثات مع الفصائل المتمردة بدارفور التي رفضت التوقيع على الاتفاق المبرم في أبوجا عام 2006 لإحلال السلام بالإقليم الواقع غربي السودان. وقال مصدر في الرئاسة السودانية – بحسب الجزيرة - إن البشير يزور طرابلس تلبية لدعوة من الزعيم الليبي معمر القذافي لإجراء مفاوضات مع الحركات المسلحة في دارفور وإنه أعلن مسبقا عن استعداده للتفاوض مع تلك الحركات. ورفض المصدر الكشف عن المشاركين في المفاوضات التي تستمر يومين. وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن المحادثات ستجري بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون، ومبعوث الاتحاد الأفريقي سالم أحمد سالم، والرئيس الإريتري أسياس أفورقي الذي كانت الخرطوم تتهمه بدعم المتمردين. ويأتي هذا الإعلان عقب زيارة مشتركة قام بها المبعوثان الأممي والأفريقي الأسبوع الماضي للسودان وصرح بعدها إلياسون بأنه يرى فرصة لتجديد المفاوضات. وفي هذا السياق ناشدت لجنة المتابعة في جامعة الدول العربية بالخرطوم الدول الأعضاء في الجامعة دفع مساهماتها للقوة الأفريقية في دارفور, حيث لم يتم دفعه حتى الآن سوى 10% من تلك المساهمات. ووعدت الدول الأعضاء في الجامعة العربية بقمة الخرطوم في مارس الماضي بدعم القوة الأفريقية البالغ عدد أفرادها 7000 جندي، والتي تفتقر للتمويل والتجهيز, بمبلغ مقداره 150 مليون دولار لكنها لم تدفع منها سوى 15 مليونا. وقال وزير الخارجية السوداني لام أكول خلال اجتماع لجنة متابعة قرارات قمة الخرطوم, إن بلاده التي ترفض نشر قوات دولية في دارفور، تنتظر "المزيد من الجهد المالي العربي للقوة الأفريقية". وتشمل اللجنة ست دول هي السودان والسعودية والجزائر وتونس والإمارات والبحرين. وقد اجتمعت لإعداد القمة العربية المقبلة المقررة مبدئيا في 29 مارس المقبل في العاصمة السعودية الرياض.