قال مصدر دبلوماسي بوزارة الخارجية، اليوم الاثنين ، إن المستشار محمود مكي، النائب السابق لرئيس الجمهورية، سيبدأ مهام عمله كسفير لمصر في الفاتيكان خلال الأيام المقبلة. ورجح المصدر أن يكون تأخير سفر وتسلم المستشار محمود مكي لمهام منصبه هو انتظاره انتخاب البابا الجديد للفاتيكان خلفا للبابا بنديكت السادس عشر ليسلمه أوراق اعتماده. وأكد المصدر أن خلو منصب سفير مصر بالفاتيكان منذ شهر سبتمبر 2012 لا يضر بالعلاقة بين البلدين، طالما أن البعثة الدبلوماسية موجودة ودولة الفاتيكان تتفهم قرار التأخير نظرا لما مرت به مصر خلال الفترة الماضية، وكذلك لانشغال الفاتيكان بانتخاب البابا الجديد. وأضاف المصدر أن خطاب الاعتماد والإجراءات الإدارية الخاصة بتولي المستشار محمود مكي مهام عمله كسفير لمصر لدى الفاتيكان تقوم بها وزارة الخارجية تباعا بعد الموافقة على الترشيح والذي وصل إلى الخارجية خلال النصف الأول من شهر فبراير الماضي. وقال المصدر إن الشق الأساسي للإجراءات قد انتهى بالفعل، حيث قبلت دولة الفاتيكان ترشيح المستشار «مكي» سفيرا لمصر، موضحا أنه سيتم خلال الأيام القادمة تحديد الموعد النهائي لسفر المستشار «مكي». وأكد المصدر أن الوزارة ليس لها أي علاقة من قريب أو بعيد بتأخر سفر المستشار محمود مكي حتى الآن ولا توجد أي مشكلة في ذلك، مشيرا إلى إن إدارة المراسم بوزارة الخارجية قد أرسلت صورة من الموافقة إلى رئاسة الجمهورية وقامت الخارجية بإنهاء الإجراءات الروتينية اللازمة لتسلم مهام منصبه، والتي تتم مع أي سفير جديد لمصر في أي دولة، مشيرا إلى أنه من ضمن هذه الإجراءات على سبيل المثال استخراج جواز سفر دبلوماسي للمستشار «مكي» ولأسرته وإصدار قرار تنفيذي له بالسفر. وأوضح المصدر أن جميع الأوراق المطلوبة قد تم إرسالها للفاتيكان منذ ترشيح الرئيس محمد مرسي ل«مكي» في يناير الماضي واتخاذ الإجراءات الدبلوماسية المتعارف عليها بإرسال خطاب ترشيح للمستشار مكي إلى وزارة الخارجية بدولة الفاتيكان. وأضاف المصدر أنه بعد قبول ترشيح المستشار «مكي» من الفاتيكان في شهر فبراير تقوم الوزارة بالتنسيق مع مؤسسة الرئاسة والمستشار «مكي» لتحديد موعد سفره لتولي مهام منصبه بعد تسلم خطاب اعتماده من رئاسة الجمهورية والذي يوقعه الرئيس محمد مرسي ويسلمه السفير الجديد لرئيس الدولة أو من ينوب عنه حسب بروتوكول كل دولة، لافتا إلى أنه لابد أيضا أن يلتقي وزير الخارجية، محمد كامل عمرو، والمستشار محمود مكي، قبل سفره لتسلم مهام منصبه. يذكر أن الرئيس محمد مرسي قد أصدر قرارًا جمهوريًا في 14 يناير الماضي بتعيين المستشار محمود مكي، النائب السابق لرئيس الجمهورية، سفيرا لمصر لدى الفاتيكان، وتلقت وزارة الخارجية الموافقة على ترشيح المستشار «مكي» خلفًا للسفيرة لمياء مخيمر، وسبق لمصر أن رشحت لهذا المنصب السفير إسماعيل خيرت، الرئيس السابق للهيئة العامة للاستعلامات، إلا أن الفاتيكان رفضت ترشيحه، ومن بعده المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام السابق، لكنه اعتذر عن هذا المنصب.
