فى لفتة إنسانية رائعة، كرم نادى الشعب بقوص، المؤرخ أحمد موسى عبد العظيم والد المهندس سامى أمين الحزب بمحافظة قنا، بحضور أعضاء وقيادات الحزب بقنا وقوص والقس بيشوى راعى كنيسة قوص. ووزع النادى جوائز على الفائزين فى المسابقة البحثية التى نظمها النادى لهذه المناسبة. وتحدث م. سامى أحمد موسى أمين الحزب بقنا عن حياة الراحل السياسية والاجتماعية والعلمية وعن عطاء والده الذى حارب الجهل وأعمال الشعوذة وألّف كتبا تاريخية تحكى تاريخ قوص من العصر الحجرى إلى العصر الحديث، كما روى مواقف والده الاجتماعية فى تسهيل نفقات الزواج للشباب غير القادرين، وبناءه مسجد الشيخ عبد الغفار للقضاء على أعمال الدجل والشعوذة عند مقامه. والمؤرخ الراحل من مواليد 13/12/1931 بمدينة قوص، وحفظ القرآن الكريم وعمره 13 عاما، حصل على دبلوم المعلمين عام 1953، كما حصل على الدراسات التكميلية فى بعثة داخلية عام 1961، وتدرج فى الوظائف بالتربية والتعليم حتى وصل إلى منصب مدير إدارة تعليمية. كان عضوا بالمجلس الثقافى بقنا، ومثل محافظة قنا فى عدة مؤتمرات بالقاهرة والإسكندرية، وأسس جمعية الشبان المسلمين بقوص، وكان أول رئيس مجلس لها، وكان عضوا بالاتحاد الاشتراكى، وعضوا بالنقابة العامة للمعلمين لأكثر من 30 عاما، ورئيسا للجنة الدينية للنقابة العامة للمعلمين، كما أسس نادى المعلمين بقوص، والجمعية الفئوية للمعلمين، وهو أول من نادى وطالب بإنشاء مدرسة إعدادية للبنات بقوص، وتولى قيادة المنطقة الجنوبية للدفاع الشعبى بمدينة قوص عقب النكسة، كما كان شاعرا وأديبا، وروائيا وكاتب قصة قصيرة. تردد عليه باحثون وطلاب علم من داخل مصر وخارجها، خاصة فرنسا وألمانيا وبريطانيا؛ أبرزهم المستشرق الفرنسى «جان كلود جرسان» الذى أعد رسالة دكتوراه عن قوص فى العصر الإسلامى بعنوان «قوص.. ازدهار وانهيار حضارة مصرية». من أبرز مؤلفاته «على بن دقيق العيد» و«النضال الشعبى لمحافظة قنا» و«تاريخ قنا من العصر الحجرى للعصر الحديث». توفى مؤرخنا الراحل فى يوم السبت 9 يناير عام 1982 عن عمر يناهز الخمسين عاما، وودعته بلدته قوص فى مشهد جنائزى مهيب.