هدد الاحتلال الصهيوني بقطع إمدادات الكهرباء عن قطاع غزة مجددا ردا على إطلاق صواريخ المقاومة في الوقت الذي اتهمت فيه حركة حماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالوقوف وراء أزمة الوقود الأخيرة. وقال وزير البنى التحتية الصهيوني بنيامين بن إليعازر إن الكيان الصهيوني سيقطع الكهرباء عن محطة عسقلان -التي تؤمن 70% من التيار الكهربائي لغزة بموجب اتفاقات السلام المؤقتة مع الفلسطينيين- إذا استمر إطلاق الصواريخ على الأهداف الصهيونية. بالمقابل اعتبر أبو أحمد الناطق باسم سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- التهديد بقطع الكهرباء مجددا عن القطاع بأنه مجرد مبرر لزيادة الحصار على الفلسطينيين. وتعهد الناطق باسم سرايا القدس – بحسب الجزيرة - بأن حركته لن تتوقف عن إطلاق الصواريخ ما لم توقف دولة الاحتلال اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني. وبشأن نفس الأزمة قال ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان إن حكومة عباس تقدمت بطلب رسمي إلى الاتحاد الأوروبي لوقف تمويل وقود الكهرباء بغزة. واتهم حمدان عباس بمعاقبة شعبه في الضفة الغربية وقطاع غزة والمساهمة في فرض الحصار على الفلسطينيين والدعوة إلى استقدام ما قال إنه احتلال جديد للأراضي الفلسطينية. وتأتي هذه التطورات بينما أنهى القطاع أياما من الظلام وحرارة الصيف الخانقة بعودة التيار الكهربائي إلى أجزاء واسعة منه بعد إعادة تشغيل محطة كهرباء غزة أمس إثر استئناف الاتحاد الأوروبي إمداد القطاع بالوقود لأول مرة منذ الأحد الماضي. وفي أحدث التطورات الميدانية أصيب ثلاثة من عناصر عز الدين القسام -الجناح العسكري لحماس- في غارة صهيونية على بلدة خزاعة شرقي خان يونس جنوبي القطاع. وقالت مصادر طبية – بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية -إن المصابين وصلوا إلى المستشفى جراء إصابتهم بشظايا صاروخ أطلقته طائرة للاحتلال صوب تجمع للمواطنين بالبلدة. واصفة الإصابات بالمتوسطة. وكان الناشطون يرابطون قرب الحدود تحسبا لأي عمليات توغل جديدة للاحتلال. وكان 13 فلسطينيا استشهدوا خلال اليومين الماضيين في هجمات للاحتلال بالقطاع والضفة. واستشهد ناشط من حماس أمس وأصيب آخران بجروح في غارة صهيونية شرق غزة. كما استشهد 11 آخر – ثلاثة منهم من ناشطي الجهاد الإسلامي الثلاثاء في قصف مماثل على القطاع. وفي مدينة نابلس بالضفة قالت مصادر طبية إن قوات صهيونية قتلت بالرصاص أحد عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.