قتلت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم السبت (23/2)، ثلاثة مواطنين فلسطينيين مدنيين، بعد أن قصفتهم بصاروخ من طراز أرض – أرض في أحد الحقول الزراعية في بلدة بيت حانون الواقعة بشمال قطاع غزة. وأكدت مصادر طبية استشهاد المواطنين محمد إبراهيم حسنين (21 عاماً) ومحمد إبراهيم أبو جراد (22 عاماً) ومحمد طلال الزعانين (23 عاماً) بعدما استهدفتهم قوات الاحتلال بصاروخ أرض – أرض. وقالت مصادر محلية إن الشهداء الثلاث هم من موظفي أحد المصارف العاملة في قطاع غزة وكانوا في نزهة في أحد الحقول الزراعية عندما جرى استهدافهم بصاروخ صهيوني مزّق أجسادهم. هذا وسادت أجواء من الغضب العارم في شمال قطاع غزة، حيث توافد الآلاف من المواطنين لمستشفى بيت حانون، الذي نقلت إليها جثامين الشهداء الثلاثة، ورددوا هتافات تطالب بالثأر والانتقام للشهداء. وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني اليوم في مخيم عين بيت الماء قرب نابلس قيادياً في كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يدعى مجدي مبروك. القسام تتوعد من جانبها أكدت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها تواصل دك المغتصبات الصهيونية المحاذية لقطاع غزة بالصواريخ، وذلك في إطار الرد المتواصل على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا، وردعاً للعدو عن الاستمرار في ارتكاب المجازر في قطاع غزة والضفة الغربية". وقال "أبو عبيدة"، المتحدث الإعلامي باسم الكتائب، في تصريح له نشر على موقع "القسام" الإلكتروني: "إن مغتصبة "سديروت" الصهيونية، الجاثمة على أرضنا المحتلة شمال شرق قطاع غزة، ستظل تعتبر هدفاً مشروعاً لمجاهدي كتائب القسام كبقية المغتصبات والمواقع الصهيونية المحيطة بالقطاع، في إطار الرد القسامي المتواصل على الجرائم الصهيونية". وشدد "أبو عبيدة" في تصريحه على أنه "ما دام الأمر كذلك، فنحن سنرد على القصف بالقصف، وعلى سكان المغتصبات الصهيونية أن يدفعوا الثمن غالياً"، على حد تعبيره. تحقيقات وفي تطور آخر أمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بفتح تحقيق في وفاة مجد البرغوثي إمام مسجد بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي اتهمت أجهزة المخابرات التابعة للسلطة الفلسطينية بتعذيبه حتى الموت. وقال متحدث باسم جهاز المخابرات إن تقرير الطب الشرعي أثبت أن سبب وفاة مجد البرغوثي -(45 عاما) والأب لتسعة أبناء- هو تضخم في عضلة القلب، فيما أشارت مصادر أخرى إلى وفاته إثر إصابته بسكتة دماغية. وحمل المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومة تسيير الأعمال سلام فياض المسئولية الكاملة والمباشرة عن موت البرغوثي الذي كان اعتقل قبل أسبوع. إطلاق البرغوثي على صعيد آخر اقترح وزير البنى التحتية الصهيوني بنيامين بن إليعازر السبت الإفراج عن القيادي البارز في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مروان البرغوثي المسجون لدى الكيان الصهيوني، بزعم حقيق تقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين. وأِشار الوزير أمام تجمع في تل أبيب إلى أن البرغوثي هو الوحيد من قادة فتح الذي يتمتع برصيد شعبي يتيح له إقناع شعبه بتوقيع اتفاق مع الكيان الصهيوني. وكان بن إليعازر اقترح في سبتمبر الماضي مبادلة البرغوثي بالجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط.