فاز نيكوس أناستاسيادس بالانتخابات الرئاسية القبرصية، واعترف منافسه الرئيسي ستافروس مالاس المدعوم من حزب "أكيل" الشيوعي بالهزيمة. وحصل أناستاسيادس على 57.5% من أصوات المقترعين. وكان الناخبون القبارصة قد توجهوا الأحد إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وقال مسؤولون إن نسبة الإقبال على المشاركة في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة في قبرص كانت أقل من المرحلة الأولى. فقبل أقل من ساعتين على الموعد المتوقع لإغلاق صناديق الاقتراع في السادسة مساء بالتوقيت المحلي أدلى 58.7% من الناخبين بأصواتهم طبقا لإحصاءات رسمية، بينما كانت نسبة المشاركة في المرحلة الأولى التي أجريت يوم 17 فبراير 61.3%. وانخفضت نسبة المشاركة عن انتخابات الرئاسة التي جرت عام 2008 وبلغت 75% ممن يحق لهم التصويت. وتنافس في هذه الجولة زعيم حزب التجمع الديمقراطي اليميني المعارض نيكوس أناستاسيادس المدعوم من الحزب الديمقراطي، والمرشح المستقل ستافروس مالاس المدعوم من حزب أكيل الشيوعي. وفي الجولة السابقة التي أجريت الأحد الماضي نال أناستاسيادس 45.46% من الأصوات، بينما حصل منافسه مالاس على 26.91%، ونال المرشح المستقل المدعوم من الاشتراكيين يورغوس ليليكاس 24.93% من الأصوات. ويؤيد أناستاسيادس التوصل إلى اتفاق سريع مع المقرضين الأجانب، بينما يلتزم مالاس خطا أكثر حذرا إزاء شروط التقشف المصاحبة لأي خطة إنقاذ. ومن المتوقع الآن بعد فوز أناستاسيادس أن يوقع خطة إنقاذ مشتركة مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي قبل أن تواجه قبرص احتمالية نفاد السيولة النقدية، مما قد يؤدي إلى انهيار الثقة الهشة التي بدأت تعود إلى منطقة اليورو. وتعيش قبرص أسوأ أزمة اقتصادية منذ 40 عاما، مع ارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات قياسية بلغت 15% وأدت إلى تخفيض الرواتب وزيادة الضرائب استعدادا لعملية إنقاذ اقتصادي. وبدأت قبرص محادثات إنقاذ منذ ثمانية شهور عندما طلبت المساعدة للمرة الأولى بعدما تكبدت بنوكها خسائر جراء إعادة هيكلة الديون السيادية لليونان. ومن المتوقع أن تحتاج قبرص لمساعدات تصل إلى 17 مليار يورو، وهو ما يساوي حجم اقتصادها كله. ويريد المسؤولون الأوروبيون التوصل إلى اتفاق بشأن حزمة الإنقاذ بحلول نهاية مارس/آذار المقبل. وسيؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية يوم 28 فبراير/شباط الجاري ويتسلم السلطة في أول مارس المقبل.