أحرق مناهضون لمسيرة دعت إليها الحركة الإسلامية في محافظة المفرق الأردنية مقر حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن). وقالت مصادر بالحزب إن إحراق المقر جاء بعد أن هاجم عشرات من معارضي مسيرة إصلاحية نظمها مكتب حزب جبهة العمل الإسلامي في المفرق، فيما منعت قوات الدرك الأردنية المتواجدة في المكان المهاجمين من الدخول إلى المقر. وأضافت المصادر إن العشرات من أعضاء وأنصار الجبهة كانوا متواجدين داخل المقر ولكنه تم إخراجهم قبل توسع الحريق ولم يصب أحد بأي أذى. وقالت الحركة الإسلامية في الأردن في بيان صدر عنها مساء اليوم "الجمعة" إن ما جرى في المفرق هو "اعتداء قامت به بعض الفئات من "البلطجية والزعران والجهلة" في مدينة المفرق بعد صلاة الجمعة على مسيرة سلمية هادئة من إعداد وتنظيم الحركة الإسلامية وقوى شعبية وشبابية والتي خرجت من أجل مساندة ودعم الجهود المبذولة في مقاومة الفساد ومحاسبة الفاسدين الكبار الذين سطوا على مقدرات الدولة ونهبوا المال العام". وأضافت "لقد أقدمت هذه القطعان على رشق المسيرة بالحجارة والدبش والقطع الحديدية والخشبية، ما أسفر عن إصابة العشرات، وبعضهم إصابته خطيرة تصل إلى تحطيم الجمجمة، حيث حاصرت عددا من المتظاهرين في المسجد واقتحمته عليهم محطمة بعض نوافذ المسجد". وأشارت الى أن الفئات "الفوضوية" تحركت نحو مقر جماعة الإخوان المسلمين ومقر حزب جبهة العمل الإسلامي وأضرموا فيه النار "تحت بصر وسمع أجهزة الأمن وقوات الشرطة، واحترقت المقرات وهي على مسافة قريبة من أجهزة الدفاع المدني، كما تم سرقة محتويات المقرات ونهبها في ظل وجود رجال الأمن والشرطة". بدوره ، قال الناطق باسم مديرية الأمن العام الأردنية المقدم محمد الخطيب إن قوات الدرك استخدمت القنابل المسيلة للدموع لفض الاشتباكات بين المشاركين في المسيرتين بعد تراشق الطرفين بالحجارة. وكانت المسيرات الشعبية السلمية والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية قد تجددت اليوم في عدد من المحافظات الأردنية وذلك للمطالبة بالإصلاح ومكافحة الفساد.