اعلن الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ-باك الخميس انه قد يعقد قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل شرط ابداء كوريا الشمالية تمسكها بالسلام. وقال لي ميونغ-باك خلال ندوة حوارية عبر قناة تلفزيونية محلية "بامكاني، او لا، ان اعقد قمة بين الكوريتين خلال عهدي". واضاف "اذا ما كان هناك قمة ستعقد، علينا الحصول على ضمانة بان كوريا الشمالية ستجلب السلام الى شبه الجزيرة الكورية ولن تقوم باستفزازات". وكان الرئيس الكوري الجنوبي الذي تنتهي ولايته في شباط/فبراير 2013، عبر عن رغبته في عقد قمة شرط ان تعطي نتائج ملموسة. والخميس، قال لي ميونغ-باك ان كوريا الشمالية قامت باستفزازات في المياه الواقعة قرب الحدود الغربية المتنازع عليها، على رغم القمتين السابقتين مع الجنوب في 2000 و2007. وبحسب التصريحات التي نقلتها وكالة الانباء الكورية الجنوبية يونهاب، فقد اشار الرئيس الكوري الجنوبي ايضا الى انه يريد مساعدة كوريا الشمالية على انعاش اقتصادها المنهار والحفاظ على امنها. وقال "استطيع عقد قمة اينما كان في حال كان ذلك يساعد على ضمان السلام والازدهار بين الكوريتين". والعلاقات بين البلدين مجمدة منذ استلام لي الحكم العام 2008 من ادارة يسارية كانت تمارس سياسة تقارب ومساعدة. واشترطت الادارة المحافظة للرئيس الكوري الجنوبي لتقديم مساعدتها الاقتصادية الكبيرة بنزع الاسلحة النووية من كوريا الشمالية، في موقف اثار حفيظة بيونغ يانغ. وتوترت العلاقات بين الكوريتين منذ الهجوم على غواصة حربية كورية جنوبية في اذار/مارس 2010 والذي ادى الى سقوط 46 قتيلا، في هجوم اتهمت سيول جارتها الشمالية بالوقوف وراءه، وهو ما نفته بيونغ يانغ. كما تفاقم التوتر في العلاقات بعد قصف جزيرة كورية جنوبية في تشرين الثاني/نوفمبر ادى الى سقوط اربعة قتلى بينهم مدنيان.