قالت وسائل الإعلام الكورية إن الطبيعة حزنت على الزعيم السابق شهدت كوريا الشمالية بعض الظواهر الغريبة منذ وفاة زعيم البلاد الراحل كيم جونغ إيل بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية كيه سي إن إيه، وقالت الوكالة أن الثلوج تصدعت في بحيرة شهيرة "بصوت عال جدا بدا كأنه يهز السموات والأرض"، بالإضافة إلى مشاهدة توهج واضح على قمة جبل شهير في كوريا الشمالية. وتلقي "الشخصية الدينية" التي أحاطت بالأب المؤسس لكوريا الشمالية وابنه بظلال شبه مقدسة حولهما. ولا تزال المخابرات الكورية الشمالية تحقق في كيفية وفاة الزعيم الكوري. وقال وون سي-هون مدير جهاز المخابرات في البلاد، وهو يشير إلى صور التقطتها الأقمار الصناعية الأمريكية، إنه لم تكن هناك أية إشارة إلى أن القطار الخاص الذي قيل أن كيم توفي بداخله أثناء قيامه برحلة يوم السبت الماضي غادر بيونغ يانغ مطلقا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي. ويقول رئيس كوريا الجنوبية لى ميونغ-باك إن سول تحاول ألا تظهر أي عداء تجاه بيونغ يانغ. وقال أن العودة إلى الاستقرار في الدولة الشيوعية المجاورة يصب في مصلحة المنطقة بأكملها. وترسل سول أكبر مفاوضيها النوويين إلى بكين لإجراء محادثات حول الوضع الحالي في الجارة كوريا الشمالية. وتواصل وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية عرض تقارير عن الحزن الجماعي في البلاد في أعقاب وفاة كيم الذي تقول التقارير إنه توفي جراء تعرضه لأزمة قلبية. "رسالة في صخرة" يذكر أن كيم، الذي توفي عن 96 عاما، قاد البلاد منذ وفاة أبيه عام 1994، وقد بنيت حولة هالة من القداسة الدينية بما في ذلك ظهور قصص عديدة عن المعجزات والأعمال الخارقة التي نسبت إليه. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن عاصفة ثلجية ضربت البلاد عقب وفاة كيم جونغ إيل، مضيفة أن الثلوج تصدعت في بحيرة تشون البركانية بالقرب من مسقط رأسه عند جبل بايكدو الشهير. وذكرت الوكالة أنه عقب إنتهاء العاصفة فجر الثلاثاء الماضي، نُحتت رسالة على الصخر تقول "جبل بايكدو، جبل الثورة المقدس. كيم جونغ إيل"، وتوهجت الرسالة بشكل واضح وظلت هناك حتى غروب الشمس. ونقلت الوكالة أيضا أنه في نفس اليوم اتخذ طائر كركي في منطقة منشوريا وضعا حزينا على ما يبدو أمام تمثال لوالد الزعيم الراحل في هامهونغ شمال البلاد. ونقلت الوكالة عن مسؤلين قولهم "حتى طائر الكركي بدا حزينا على وفاة الزعيم الراحل كيم جونغ إيل، سليل السماء، بعد أن هبط هناك في ليلة شتوية شديدة البرودة، وهو غير قادر على نسيانه". ونقلت وسائل الإعلام الرسمية أن نحو 5 ملايين شخص خرجوا لوداع الزعيم الراحل. ويخشى المراقبون من أن يثير عدم نقل السلطة للابن كيم جونغ أون بشكل رسمي قبل وفاة والده الاضطرابات في البلاد. وتراقب الدول المجاورة الأحداث في كوريا الشمالية بحرص. "أكبر قدر من مرونة" وتضع كوريا الجنوبية قواتها العسكرية على أهبة الاستعداد عقب الإعلان عن وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل، حيث لا تزال في حالة حرب مع جارتها الشمالية في أعقاب الحرب بين البلدين بين عامي 1950 و1953. والغت كوريا الجنوبية خطة قد أعدتها لإنارة أضواء أعياد الكريسماس على الحدود مع كوريا الشمالية، مما تسبب في إعلان الأخيرة غضبها. وكات كوريا الجنوبية قد اعربت عن "مشاركتها الوجدانية" تجاه وفاة كيم جونغ إيل. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن رئيس البلاد قوله "لقد هدفت الإجراءات التي اتخذناها حتى الآن إلى أن نظهر لكوريا الشمالية أننا لسنا معادين لها". وأضاف "إن ترسيخ الاستقرار في وقت مبكر في نظام كوريا الشمالية أمرفي مصلحة الدول المجاورة". وتابع قائلا "في علاقاتنا المستقبلية مع كوريا الشمالية، هناك مساحة لممارسة أكبر قدر ممكن من المرونة. وسوف نناقش الأمر مع جميع الأحزاب السياسية." وكانت العلاقات بين الكوريتين قد توترت بشدة في الفترة الأخيرة عقب غرق سفينة حربية جنوبية في مارس/ آذار 2010 وكذلك قصف جزيرة حدودية في نوفمبر/ تشرين الثاني من نفس العام. وتنكر كوريا الشمالية أي دور لها في الحادثة الأولى، وتقول أن كوريا الجنوبية هي المسؤلة عن وقوع الحادثة الثانية. يذكر أن حدة الخلاقات ازدادت بين البلدين بعد رفض رئيس كوريا الجنوبية منح مساعدات لبوينغ يانغ دون إحراز تقدم في المسألة النووية. وفي هذه الاثناء يتوجه مبعوث كوريا الجنوبية للشؤون النووية ليم سانغ نام إلى الصين لمناقشة مستقبل المحادثات السداسية المتوقفة، والتي تهدف إلى إنهاء التسلح النووي لكوريا الشمالية. وقد اتهم الإعلام الرسمي في كوريا الجنوبية بكين بالفشل في التواصل مع سول منذ إعلان وفاة كيم جونغ إيل.