أكد حزب العمل الجديد رفضه الكامل لاستمرار ممارسات جبهة الإنقاذ فى تأييد وممارسة وتشجيع وتبرير أعمال العنف التى تجرى على أرض مصر بصورة غير مسبوقة فى تاريخ مصر المعاصر، رغم توقيعها على وثيقة الأزهر بنبذ العنف وتأكيد حرمة الدم المصرى. واستنكر الحزب فى بيان له اليوم، دعوة الجبهة لمظاهرة أمام قصر الاتحادية وأخرى أمام الشورى، وهي تعلم ما يحدث فيها من استخدام زجاجات المولوتوف والحجارة والألعاب النارية والتى تساقطت بالفعل داخل القصر الرئاسى وأحدثت بعض الحرائق. وقال إن مهاجمة القصر الرئاسى عمل فوضوى مرفوض لأن مؤسسة الرئاسة الحالية من إنجازات الثورة، والرئيس منتخب فى انتخابات حرة نزيهة، مشيرا إلى أن الخلاف مع الرئاسة أو معارضتها له أشكال مختلفة بعد نجاح الثورة، وذلك عبر صناديق الانتخابات وكل أشكال التعبير السلمى . وأضاف:"إن التيار العلمانى الذى تمثله هذه الجبهة وافق أيضا على الحوار فى وثيقة الأزهر ولكنه يتحاور فعليا بنشر الفوضى فى البلاد، بدلا من تقديم اقتراحاته بخصوص قانون الانتخابات ، رغم ادراكنا أنه لاتوجد أى ملاحظات جوهرية فى هذه الاقتراحات ، ولكن من باب سد الذرائع يتعين موافقة الرئاسة على أى ضمانات يطلبها العلمانيون فى إطار القانون والدستور وحتى لايكون لهم حجة فى مواصلة العمل الانقلابى فى حرب الشوارع ، والهروب من الاستحقاق الانتخابى وهو على الأبواب. وطالب الحزب بوقف كل أشكال العنف وكل أشكال حرب الشوارع والتركيز على إعادة النظر فى قانون الانتخابات لأخذ آراء المعارضة فى عين الاعتبار، والانتقال فى أقرب وقت للانتخابات البرلمانية، مؤكدا أن المصلحة العليا للوطن تتطلب الانتهاء من المرحلة الانتقالية ، التى تتسم بالقلق وعدم الاستقرار. وأبدى الحزب تأييده الدعوة العامة للحوار غير المشروط فى مختلف القضايا، شريطة ألا يكون ذلك تعطيلا للانتخابات البرلمانية، مشددا على أن مصر تحتاج من كل الأطراف التجرد والإخلاص والتعالى فوق المطامع الدنيوية والأطماع السلطوية. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة