نفت فرنسا وبريطانيا أن تكون هناك أي صفقة عسكرية أو قضائية مع ليبيا وراء إفراج طرابلس عن الممرضات والطبيب البلغاريين الذين كانوا متهمين بحقن أطفال ليبيين بفيروس الإيدز. ويأتي النفي الفرنسي والبريطاني ردا على تصريحات صحفية لسيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي أشار فيها إلى أن عقد تسلح كبير مع فرنسا ساهم في حل القضية وأن لذلك التطور علاقة بملف العميل الليبي المعتقل ببريطانيا على خلفية قضية لوكربي. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن الإفراج عن الممرضات والطبيب البلغاريين لم يكن نتيجة توقيع تسلح بين بلده وليبيا. وكان الطرفان قد وقعا في 25 يوليو المنصرم مذكرة تفاهم بشأن مشروع لتزويد ليبيا بمفاعل نووي مدني لتحلية مياه البحر إضافة إلى اتفاق في المجال العسكري بعد الإفراج عن الفريق الطبي البلغاري. وقد أثار ذلك الاتفاق بعض الانتقادات لدى بعض الأوساط السياسية الألمانية وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن برلين كانت تأمل في أن تطلع باريس شركاءها الأوروبيين على المشروع النووي الفرنسي الليبي. ومن جهتها نفت بريطانيا أن تكون قد أعدت صفقة لإطلاق سراح الليبي عبد الباسط المقراحي الذي أدين في تفجير طائرة ركاب أميركية فوق لوكربي عام 1988 في إطار تسوية ملف الممرضات. وكان سيف الإسلام قال لصحيفة لوموند الفرنسية إن هناك علاقة بين قضية المقراحي وإطلاق ليبيا الشهر الماضي سراح الممرضات والطبيب البلغاريين.مضيفا أنه قريبا سنبرم اتفاق تسليم مع بريطانيا. وأشار نجل القذافي إلى أن مسؤولين ليبيين زاروا لندن قبل نحو شهر لإجراء محادثات بشأن قضية المقراحي الذي سمح له القضاء البريطاني في نهاية يونيو الماضي بتقديم طلب استئناف ثان للحكم الصادر في حقه. وكان سيف الإسلام قال إن بلاده هي التي اختلقت قضية الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني الأصل دون أن يدلي بمزيد من التوضيحات عن كيفية هذا الاختلاق.