في إطار سياستها القمعية الرامية لزيادة الضغط على المواطنين الفلسطينيين, وخلافاً لكل الفقاعات الاعلامية الرامية الى تضليل الراي العام الدولي, يواصل الصهاينة التنكيل بالمواطنين الفلسطينيين على الحواجز العسكرية المنتشرة في جميع ارجاء الاراضي الفلسطينية الرازحة تحت الاحتلال. ويقوم الجنود الصهاينة في هذه الاثناء باحتجاز مئات المركبات التي تقل الاف المواطنين على حاجز الكونتينر- سيء الذكر- والذي يربط جنوب الضفة الغربية بوسطها. وفي اتصالات هاتفية بشبكة "نداء القدس" اكد المواطنون أن الجنود الصهاينة يقومون بايقافهم منذ ساعات طويلة, تحت الشمس الحارقة وارتفاع درجات الحرارة الكبير الذي تشهده البلاد, ما يتسبب للكثير منهم باعياء وتعب شديد قد يصل عند البعض الى درجة الاغماء. كما تسببت اجراءات جنود العدو في تأخير مئات الموظفين والطلبة عن الالتحاق باعمالهم في القدس ورام الله, ناهيك عن الاستفزاز الذي يمارسونه بحق الشبان واجبارهم على النزول من المركبات العمومية وايقافهم تحت اشعة الشمس والتنيكل بهم. ويقوم الجنود من حين لآخر بارجاع بعض الهويات بشكل عشوائي مما يتسبب بفوضى عارمة في صفوف المواطنين الذين يضطرون للبحث عن هوياتهم مع اشخاص آخرين قد تكون سُلمت لهم من قبل الجنود الصهاينة. وما يجري على حاجز الكونتينر يؤكد زيف الادعاءات الصهيونية وبطلانها, فالاحتلال ماض بكل شراسة في ارتكاب جرائمه ضد ابناء الشعب الفلسطيني على عكس ما يشارع قبيل وبعيد كل لقاء يجمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس برئيس وزراء العدو ايهود اولمرت من ان الصهاينة يُقدّمون التسهيلات لابناء الشعب الفلسطيني. وكان آخر جرائم الصهاينة في بيت لحم قد ارتكبت يوم الخميس الماضي عندما قام جنود العدو بتحطيم رأس الشاب جهاد الشاعر من بلدة تقوع, وضربه بصورة بشعة امام انظار عائلته حتى الموت.