فجر السفير الروسي لدى الأردن ألكسندر كالوغين مفاجأة من العيار الثقيل .. حيث بعث برسالة توضيحية للمراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن الشيخ سالم الفلاحات نفى فيها ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية والعالمية حول إدراج جماعة الإخوان المسلمين في الأردن على قائمة الإرهاب ، وقال السفير إن هذا القرار غير معني بالأردن بل يخص حركة الإخوان المسلمين في مصر كونها حركة محظورة أصلاً في هذه البلاد . وقال السفير الروسي إن حركة الإخوان المسلمين في الأردن حركة شرعية معترف بها في المملكة وخارجها ولها نواب في البرلمان وتعتبر جزءًا من المجتمع الأردني ، وتعمل في ظروف طبيعية ولا يوجد لدينا أي نوايا مبيتة ضد الإخوان المسلمين في الأردن لا حاليًا ولا مستقبلاً ، ومما يدل على ذلك اتصالات رسمية بين السفارة والجماعة في بعض المناسبات . وقال السفير إننا نعتبر الضجة التي أثيرت حول الموضوع في بعض الدوائر ووسائل الإعلام خالية من الأساس . على الجانب الآخر قال المراقب العام للإخوان في الأردن تعقيبًا على الرسالة : "نحن من طرفنا إذ نشكر سعادة السفير على هذا التوضيح لنعتبر التوضيح طيًا لصفحة الشائعات التي ترددت خلال الأيام الماضية ، ونؤكد ما أكده سعادة السفير من الحرص على العلاقات الحسنة بين دولة روسيا الاتحادية وبين الدول العربية ، وأن تستمر في مناصرتها للقضايا العربية وحقوق الإنسان" . كما نؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر حركة لها في مجلس الشعب المصري ثمانية وثمانون نائبًا ، وهي موجودة في النقابات ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة ، ومتجذرة في المجتمع المصري وتحظى بأوسع قبول لدى جماهير الشعب ، ومنهجها سلمي مدني إصلاحي لها موقفها الواضح من الإرهاب ، وهي تفرق بين المقاومة والإرهاب بشكل لا لبس فيه . ودعا الحكومة الروسية إلى مراجعة موقفها ووضع الأمور في نصابها ، وأن عدم وجود تصريح قانوني بالعمل لا يقلل من شرعيتها وشعبيتها .