وجهت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن اتهاما للسفير الأمريكي في عمان ديفد هيل بالتدخل في الشؤون الداخلية للأردن وتحريض العشائر الأردنية على الحركة الإسلامية. وقال المراقب العام للجماعة سالم الفلاحات إن صح هذا الخبر المنشور في احد الصحف فهو خبر غريب ومؤلم جدا ويشير إلى انتهاك حدود وصلاحيات العمل الدبلوماسي المتعارف عليه دبلوماسيا. وأضاف الفلاحات أن يقوم سفير دولة أجنبية أيا كان هذا السفير وأيا كانت هذه الدولة وخاصة عندما تكون مثل أمريكا الوالغة في الدم الفلسطيني والعراقي واعتبر لقاء السفير الأميركي وجهاء بعض العشائر وتحريضهم على الإخوان المسلمين تدخلا في الحياة السياسية الأردنية. وخاطب الفلاحات هيل قائلا "أما علم هذا السفير أن أبناء الحركة الإسلامية أكثرهم من العشائر الأردنية"، واستدرك قائلا "بل وكل الأردن عبارة عن عشائر سواء من كان منهم من أصول شرق أردنية ومن كان من أصول فلسطينية". واعتبر الفلاحات أن التصريحات المنسوبة لهيل تمثل إساءة للعشائر الأردنية، مؤكدا أن الحركة الإسلامية تلتقي مع العشائر الأردنية في كثير من القضايا. وطالب الحكومة الأردنية بالتحقق من صحة التصريحات المنسوبة للسفير، واتخاذ إجراءات بشأنها، معتبرا أن "التصريحات" لو صحت فإنها تعبر عن وجهة النظر الأميركية "اليمينية المتطرفة التي تحمل العداء للحركات الإسلامية". وكانت صحيفة أردنية نقلت خبرا مفاده أن هيل اجتمع مع وجهاء عشائر أردنية في مبنى السفارة الأميركية في عمان، وأنه طلب منهم "إحباط محاولات الإسلاميين للتحالف مع العشائر، لخوض الانتخابات البلدية والنيابية المقبلتين". وقالت الصحيفة إن هيل حاول إقناع وجهاء العشائر "بالخطر الذي يمثله الإسلاميون في المنطقة".