على التلة المقابلة لتلك التي يرقد فيها زعماء دولة إسرائيل في مقبرة رؤساء إسرائيل، يتواجد عشرات النشطاء الذين نجحوا في التسلل خلسة إلى قرية "بيت إكسا" شمال غرب القدسالمحتلة. مع حلول مساء أمس، صعد الجنود لاستطلاع الأمر ومعرفة ما يحدث في هذه القرية، لكن النشطاء في المقابل رفضوا التحدث مع الجنود الذين اقتحموا القرية. وفي محاولة منهم لترهيب قرابة 50 من أبناء بيت إكسا ونشطاء من قرى شمال غرب القدس، شرع جنود الاحتلال بتصوير الحاضرين واحدا تلو الأخر، خصوصا من رفض التحدث معهم، بعد فرض طوق أمني شامل على القرية الوليدة "باب الكرامة". وقد تجاهل النشطاء استفزازات جنود الإحتلال، من أجل الاعتداء عليهم بالقوة، ومع حلول الظلام أصبح التنقل من القرية الوليدة إلى قرية بيت إكسا أمرا يبدو أصعب خصوصا في ظل حصار القرية من قبل جنود الاحتلال ، لكن عشرات المتضامنين الأجانب والفلسطينيين وأبناء القرية يستمرون في التوافد على القرية، في محاولة لكسر الحصار المفروض عليها. من جهتها تقول "عبير قبطي" إحدى الناشطات التي قدمت من رام الله:" بكل فخر، نجت تجربتنا، وأصبحت تتكاثر في كل مكان وها نحن اليوم في قرية بيت إكسا وعلى تخوم القدسالغربية نراها تولد من جديد". كما أكد رئيس المجلس القروى في بيت إكسا "كمال حبابة"، أن أبناء القرية عملوا بكل جد على إحضار الأغطية والطعام إلى الأشخاص المتواجدين داخل القرية الجديدة. وأضاف حبابة: "سنقضي ليلتنا الأولى في "باب الكرامة" وسنبقى فيها وسنقوم بتوسيعها لتكون شوكة في وجه الاستيطان الذي يتمدد كل لحظة على حساب أرضنا، وأتمنى أن أرى قريبا نظيري رئيس مجلس قرية باب الشمس ليقوم بالأعمال المطلوبة منه تجاه مواطنيه". الحاجة "فتحية ربيع" التي تجاوزت السبعين من عمرها واحدة من النساء القلائل التي كن من المبادرات للوصول إلى قرية باب الكرامة تساعد الرجال في كل شيء، وتتأكد من أن الأمور تسير في القرية على ما يرام، تقول:" حضرت من قرية بيت عنان المجاورة للوقوف إلى جانب أهالي قرية بيت إكسا كي لا تصادر أراضهم كما صودرت الكثير من أراضي قرى شمال غرب القدسط". الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة