دعت حركة فتح في قطاع غزة اليوم /السبت/ الشعب الفلسطيني لضرورة تعميم ونشر فكرة إقامة القرى الافتراضية في كل الأراضي المصادرة في الضفة الغربية من قبل الاحتلال الإسرائيلي والمهددة كأحد وسائل المقاومة الشعبية. ودعت الحركة جماهير الشعب إلى مشاركة شعبية ورسمية أوسع من أجل تعزيز ودعم هذه الظاهرة الفريدة وتكثيف المقاومة الشعبية بكل الطرق والوسائل، وأن تتحول كل أراضي الدولة الفلسطينية إلى تجمعات وقرى ثابتة في وجه سياسة التهويد والمصادرة. واقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية قرية باب الكرامة التي أقامها ناشطون وأهالي فلسطينيون على أراضي قرية بيت إكسا شمال غربي القدس المهددة بالاستيلاء عليها من قبل السلطات الإسرائيلية إحتجاجا على مصادرة أراضيهم من قبل إسرائيل، وذلك في تحرك مشابه لإقامة قرية باب الشمس التي هدمتها إسرائيل الأسبوع الماضي. وحذرت حركة فتح من تكرار سيناريو باب الشمس مع قرية الكرامة مطالبة الجماهير الفلسطينية بالاحتشاد والصمود في هذه القرى ومواجهة محاولات الاقتلاع والترهيب التي يقوم بها جيش الاحتلال ومستوطنيه. من جانبها.. أكدت القوى الوطنية وهيئة العمل الشعبي في شمال غرب القدس، أن فكرة إقامة قرية الكرامة على أراضي قرية بيت اكسا المهددة بالمصادرة جاءت كنموذج آخر للمقاومة الشعبية واستكمالا لقرية باب الشمس. وأضافت أن سياسة الاحتلال الممنهجة في مصادرة الأراضي الفلسطينية وبشكل خاص في مدينة القدس عاصمة فلسطين ومحيطها ما هي إلا استكمال لسياسة التطهير العرقي التي تقوم بها حكومة الاحتلال المتطرفة ضد أبناء الشعب الفلسطيني من خلال سياسة إحلال وتوسع استيطاني على المزيد من الأراضي. ودعت القوى، السلطة الوطنية الفلسطينية بالمشاركة في دعم صمود أهالي قرية بيت اكسا المرابطين على أرضهم مؤكدين اعتصامهم على هذه الارض رغم اقتحام قوات الاحتلال. وقال رئيس مجلس قروي بيت إكسا كمال حبابة، إن الهدف من بناء قرية باب الكرامة في تلك المنطقة، هو الحيلولة دون قيام قوات الاحتلال بتنفيذ قرارها بالاستيلاء على أراضي القرية لبناء مزيد من المستوطنات، ولتكون ثاني قرية فلسطينية تبنى في مواجهة الاستيطان الذي يهدف للإطباق على مدينة القدس. وأصدرت إسرائيل الشهر الماضي قرارا بمصادرة 456 دونما (الدونم ألف متر مربع) من أراضي القرية بهدف ضمها لمستوطنات راموت وجفعات شاؤول. وتعاني قرية بيت اكسا التي يقطنها 1500 فلسطيني من عدم وجود أي توسع خدماتي أو عمراني منذ سنوات طويلة، فيما استولت إسرائيل على مساحة من أراضيها وأعلنتها مناطق عسكرية محظور البناء فيها، وحولت باقي أراضيها إلى محميات طبيعية عن طريق قانون أملاك الغائبين.