انتهت المهلة الثالثة التي حددتها حركة طالبان الأفغانية للاستجابة لمطالبها بإطلاق سراح عدد من معتقليها وإلا نفذت تهديدها بقتل 23 كوريا جنوبيا تحتجزهم منذ الخميس الماضي. وقال الناطق باسم طالبان يوسف أحمدي – بحسب الجزيرة - إن مفاوضات تحرير الرهائن في مرحلة حساسة وأن نتائجها ستعلن لاحقا. وقال إنه لم يتم حتى الآن تبادل الرهائن بالمعتقلين. وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن رئيس الوفد الحكومي الأفغاني عبد الواحد مجددي استعداد طالبان لإطلاق ثمانية من الرهائن مقابل الإفراج عن ثمانية من أسراها المعتقلين لدى الحكومة ومواصلة المفاوضات بشأن باقي الرهائن. وقال مجددي في اتصال هاتفي من إقليم غزنه إن طالبان أكدت للوفد أنها ستطلق سراح رهائن آخرين مقابل معتقلين آخرين لاحقا. ولم يوضح المسؤول ما إذا كانت السلطات الأفغانية – الموالية للاحتلال - ستوافق على هذا العرض. وكانت طالبان أرجأت الاثنين للمرة الثانية لمدة 24 ساعة مهلة انتهت مساء أمس الثلاثاء بشأن الرهائن الكوريين الجنوبيين الذين بينهم 15 امرأة. وقد خطف هؤلاء الخميس الماضي بولاية غزنه جنوب كابل. ويواصل الزعماء القبليون والدينيون وساطتهم باسم الحكومة لإقناع طالبان بالإفراج عن جميع الرهائن. وقال قائد الشرطة المحلية علي شاه أحمد زاي إن المشكلة هي أن لطالبان مطالب متناقضة فعندما نوشك على التوصل لاتفاق تغير مطالبها أو تقدم مطالب أخرى. غير أن أحمدي قال إن للحركة مطلبا واحدا هو الإفراج عن 23 من ناشطيها مقابل إطلاق الرهائن الكوريين. وأضاف أن المفاوضات المباشرة التي جرت أمس مع الوفد الحكومي الكوري الجنوبي لم تفض إلى أي نتيجة. ويعد الرهائن الكوريون الجنوبيون الذين خطفوا من حافلة كانوا يستقلونها بين كابل وقندهار أكبر مجموعة أجانب تخطف بأفغانستان منذ عام 2001. وهددت الحركة بقتل رهائنها في حال فشلت المفاوضات أو إذا شنت قوى الأمن عملية مسلحة للإفراج عنهم. وفيما يتعلق بالرهينة الألماني, طالبت طالبان الشعب الألماني بالضغط على حكومته للإسراع في تبادل الرهينة. وقال متحدث باسم الحركة إن حالة الرهينة المصاب بداء السكري سيئة للغاية وأنه يحتاج لعناية طبية عاجلة. وعثر الأحد على جثة الألماني الثاني الذي كان مخطوفا مع زميله مصابة بالرصاص، دون أن تعرف أسباب الوفاة. وسيتم تشريح الجثة لتحديد ما إذا كان قد قتل كما تؤكد طالبان، أو أنه توفي نتيجة إصابته بأزمة قلبية قبل أن يطلق عليه الرصاص كما تعتقد كابل وبرلين. وفي الشأن ذاته يجري مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى أفغانستان توم كونيغز مباحثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تتناول قضية الرهينة الألماني. كما بحث مجلس الوزراء الألماني آخر التطورات في قضية المهندس المخطوف في أفغانستان. وقالت ميركل إن غرفة إدارة الازمات تبذل كل ما في وسعها من أجل إطلاق الرهينة وإعادة جثة المهندس الثاني إلى البلاد. هذا وقد شنت ثلاث جماعات منفصلة من المسلحين هجمات بالصواريخ والرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون.