أعلنت الحكومة الفرنسية مقتل رهينة فرنسي على ما يبدو على يد خاطفيه خلال عملية إنقاذ نفذتها قوات فرنسية خاصة في الصومال بالإضافة إلى مقتل جندي وفقدان آخر. من جهتها، أعلنت حركة الشباب المسلحة في الصومال أن الرهينة لا يزال في قبضتها على قيد الحياة، وأنها اقتادته بعيدا عن ساحة المعارك. وكانت تقارير ذكرت بأن قوات خاصة مدعومة بمروحيات نفذت هجوما على بلدة "بولو مارير" الواقعة جنوبي الصومال خلال الليل استهدف مسلحي الشباب. وبحسب وزارة الدفاع الفرنسية، فإن الرهينة قتل بأيدي مختطفيه. وذكر شهود عيان في منطقة "بولو مارير" أنهم سمعوا صوت تحليق مروحية فوق هذه البلدة الواقعة جنوب الصومال قبل سماع دوي انفجارات وإطلاق نار. وأكد متحدث باسم الحركة لوكالة فرانس برس في وقت سابق بأن "العديد" من الجنود الفرنسيين قتلوا، وهو ما لم يتم تأكيده حتى الآن. وجاءت التقارير عن هذه العملية في شرق أفريقيا بعد ساعات من إعلان فرنسا بدء تدخل عسكري في مالي الواقعة غرب القارة لدعم الحكومة في مواجهة متمردين إسلاميين. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت هناك علاقة بين كلا الأمرين أم لا. واختطف عميل سري فرنسي عرف بأنه دينيس اليكس في الصومال في يوليو/تموز عام 2009 برفقة زميل له أفرج عنه في الشهر التالي. "محاولة إنقاذ" وقال مسؤول استخباراتي صومالي تحدث بعدم الكشف عن هويته لوكالة اسوشيتد برس للأنباء إن قوات فرنسية خاصة هاجمت القاعدة فيما يبدو أنها محاولة لإنقاذ رهينة أجنبي. ووصف محمد علي أحد سكان بولو مارير هذه الأحداث ليل الجمعة عبر الهاتف. ووأضاف في حديثة للاسوشيتد برس "سمعنا سلسلة من التفجيرات أعقبها إطلاق نار بعد ثوان فقط من تحليق مروحية فوق البلدة". وتابع "لا نعلم على وجه الدقة ماذا حدث، لكن المكان كان قاعدة ونقطة تفتيش (لحركة) الشباب". وذكر شاهد آخر من سكان البلدة يدعى ادريس يوسف لفرانس برس "شاهدنا هذا الصباح العديد من الجثث من بينها جثة رجل أبيض". وأضاف بأن ثلاثة مدنيين أيضا قتلوا في الاشتباكات. وأفاد موقع "صومالي ميمو" المقرب بشدة من الشباب بأن المسلحين تصدوا للقوات الخاصة الفرنسية. وأوضح أنه عقب الاشتباكات، عاد الهدوء إلى البلدة واستقدم المسلحون المزيد من التعزيزات.