كشف مصدر أمني أن سبب إقدام السلطات العراقية على إغلاق الحدود مع الأردن (معبر طريبيل) هو الشروع في تنفيذ خطة أمنية واسعة للبحث عن نائب الرئيس العراقي السابق عزت الدوري، وليس كما أشيع أن حركة الاحتجاجات الشعبية كانت سبب الإغلاق. وقال المصدر في تصريح لصحيفة إن وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي شكل خلية أمنية مهمتها البحث عن "الدوري" الذي تعتقد السلطات العراقية أنه موجود في المنطقة الغربية، ويتنقل بحُرِّية في المدن المحاذية للأردن وسوريا. وأشار إلى أن تشكيلات منتخبة من القوات العراقية نفَّذت مداهمات وغارات مفاجئة خلال الساعات الماضية، واضطرت إلى إغلاق المنفذ الحدودي (طريبيل) الذي يربط العراق بالأردن. ولفت المصدر إلى أن "عزت الدوري" يتنقل من مكان إلى مكان في المنطقة الغربية، مستعينًا في تنقلاته بمجاميع من الحماية والضباط، ومن عناصر فدائيي صدام للاختباء والتنقل من مكان إلى مكان إذا ما أحس بشيء من الخطر يقترب منه طبقًا لوصف المصدر. وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أعلنت عن إغلاق منفذ "طريبيل" الحدودي بين العراق والأردن؛ نتيجة قطع المتظاهرين والمحتجين الطريق الدولي المؤدي إليه في محافظة "الأنبار". وكانت مديرية الأمن العام الأردنية قد أشارت في بيان إلى أنها تلقت إخطارًا من الجهات المعنية في العراق بأن الحدود العراقية ستغلق من جانب واحد منفذ "طريبيل" الحدودي اعتبارًا من صباح اليوم الأربعاء؛ لأسباب خاصة لديهم وفق البيان. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة