كشف مصدر أمنى مطلع أن سبب إقدام السلطات العراقية على إغلاق الحدود مع الأردن (معبر طريبيل)هو الشروع فى تنفيذ خطة أمنية واسعة، للبحث عن نائب الرئيس العراقى السابق عزة الدورى، وليس كما أشيع أن حركة الاحتجاجات الشعبية كانت سبب الإغلاق. وقال المصدر الذى طلب عدم الإشارة إلى هويته فى تصريح لصحيفة "العرب اليوم" الأردنية نشرته فى عددها الصادر اليوم "الأربعاء"، إن وزير الدفاع العراقى سعدون الدليمى شكل خلية أمنية مهمتها البحث عن "الدورى" الذى تعتقد السلطات العراقية أنه موجود فى المنطقة الغربية، ويتنقل بحرية فى المدن المحاذية للأردن وسوريا. وأشار إلى أن تشكيلات منتخبة من القوات العراقية نفذت مداهمات وغارات مفاجئة خلال الساعات الماضية واضطرت إلى إغلاق المنفذ الحدودى (طريبيل) الذى يربط العراق بالأردن. ولفت المصدر أن "عزة الدورى" يتنقل من مكان إلى مكان فى المنطقة الغربية مستعينا فى تنقلاته بمجاميع من الحماية والضباط ومن عناصر فدائيى صدام للاختباء والتنقل من مكان إلى مكان إذا ما أحس بشىء من الخطر يقترب منه طبقا لوصف المصدر. وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أعلنت عن إغلاق منفذ "طريبيل" الحدودى بين العراق والأردن نتيجة قطع المتظاهرين والمحتجين الطريق الدولى المؤدى إليه فى محافظة "الأنبار". وكانت مديرية الأمن العام الأردنية قد أشارت فى بيان أمس إلى أنها تلقت إخطارا من الجهات المعنية فى العراق بأن الحدود العراقية ستغلق من جانب واحد منفذ "طريبيل" الحدودى اعتبارا من صباح اليوم "الأربعاء" لأسباب خاصة لديهم "وفق البيان".
