شهدت ندوة نظمها حزب الجبهة الديمقراطية حول ثورة 23 يوليو 1952 معركة كلامية ومشادات ساخنة بين مشاركين فيها من قيادات أحزاب سياسية، حيث تصدى نائب رئيس الحزب العربي الناصري حسام عيسى لاتهامات وجهتها قيادات الجبهة للثورة وقائدها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وتحميلها مسؤولية ما وصفته بإصابة المجتمع المصري بالتخلف والجهل. وأكد عيسى الدور الكبير للثورة في تغيير وجه المنطقة العربية والعالم، مشيرا إلى أنها أعطت الشرارة الأولى لانطلاق ثورات في المنطقة والعالم، ودعا عيسى قادة حزب الجبهة إلى تعلم أدب الحوار، مشيرا إلى ما يعيشه هذا الحزب من ديكتاتورية داخلية، وقال عيسى إن التخلف والجهل ليس لهما علاقة بالثورة وقائدها وإن الديمقراطية ليست شرطا للتقدم، ودلل على ذلك بدول مثل ألمانيا والصين واليابان وروسيا. وكان الدكتور يحيى الحمل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية قد شن هجوما على الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وثورة يوليو، وقال إن ما يحدث في مصر الآن من جهل وتخلف يمثل امتدادا للثورة التي أفرزت نظاما سلطويا أمنيا، حسب قوله، أدى إلى تحجيم دور الأحزاب. ومن جهته أبدى الدكتور أسامة الغزالي حرب نائب رئيس حزب الجبهة استخفافا شديدا بحديث عيسى ما حدا بالأخير الى الانفعال قائلا لحرب: أنت لم تتعلم آداب الحوار في تعقيبك، واتهم عيسى حرب بأنه يمارس الديمقراطية على الورق وأن حزبك أي الجبهة ديكتاتوري.