رفضت حركة حماس دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى إصدار مراسيم بشأن إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة ووصفت الدعوة بأنها غير دستورية ومن شأنها أن تصعد من حدة التوتر. وقال المتحدث باسم حماس أيمن طه إن فكرة إجراء انتخابات مبكرة مرفوضة بالنسبة لحماس لأنها تأتي من مجلس مركزي غير شرعي ولا يحق له الدعوة إلى هذه الانتخابات الآن. وأشار طه إلى أن حركته لا تخشى الاحتكام للشعب الذي أعطاها الثقة ولكننا نرفض استخدام الانتخابات كعصا يتم القضاء بها على نتائج الانتخابات التي حدثت. وجاء الرد القوي من حماس عقب إلقاء عباس خطابا في افتتاح أعمال المجلس المركزي دعا فيه إلى تنظيم انتخابات مبكرة بعد عام ونصف على عمر المجلس التشريعي الحالي الذي خسرت فيه حركة فتح التي يتزعمها عباس معظم مقاعد البرلمان. وقال عباس إنه سيطلب من المجلس المركزي الذي وصفه بأنه المرجعية للسلطة الوطنية الموافقة على تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة على أساس النسبية. وكانت السلطة قد همشت دور منظمة التحرير ومؤسساتها بعد اتفاق أوسلو. كما قال الرئيس الفلسطيني إنه سيطلب من المجلس الدعوة إلى عقد دورة جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني. وفي سياق آخر قالت مصادر أمنية مصرية إن القاهرة عززت قواتها في منطقة الحدود مع غزة بعد تلقيها معلومات عن اعتزام مسلحين تفجير جزء من السور الفاصل لتمكين آلاف الفلسطينيين العالقين من العبور للقطاع. وقالت المصادر إن 450 شرطيا نقلوا من مدينة العريش إلى مناطق بوابة صلاح الدين والبراهمة وحرز الله قرب الشريط الحدودي مع رفح, مشيرة إلى أنه تمت إقامة حواجز, كما أن القوات تدقق في هويات ركاب السيارات المتجهين إلى رفح وتعيد كل من يحمل الهويات الفلسطينية إلى العريش. إنسانيا طالب مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جون غنغ اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط التي ستعقد اجتماعا الخميس في العاصمة البرتغالية لشبونة، بفتح معابر قطاع غزة لتفادي كارثة إنسانية هناك. وقال غنغ إن الأمر يتعلق بمأساة إنسانية ل1.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة سيزداد وضعهم سوءا إذا لم يتم التحرك لفتح معابر القطاع التي أغلقتها دولة الاحتلال الصهيوني منذ 15 يونيو الماضي جراء سيطرة حماس على القطاع. وتعقد اللجنة الرباعية التي تضم الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا اجتماعا في لشبونة اليوم بهدف تحديد مهمة مبعوثها الخاص الجديد توني بلير الذي يستعد لزيارة الكيان الصهيوني والأراضي الفلسطينية بصفته الجديدة.