اعتبر الزعيم القبرصي التركي محمد علي طلعت ان الوقت ليس "مناسبا" للقاء الرئيس القبرصي اليوناني تاسوس بابادوبولوس لتحريك المباحثات بوساطة الاممالمتحدة والرامية الى ايجاد حل لتقسيم الجزيرة. وكان محمد علي طلعت "رحب" بالعرض الذي قدمه الرئيس بابادوبولوس في هذا المعنى حتى انه وصف هذا الاقتراح "بانه بصيص امل لانقاذ عملية (التسوية) التي وضعتها الاممالمتحدة". وتاتي المبادرة القبرصية اليونانية بعد سنة على اتفاق كل من بابادوبولوس وطلعت في الثامن من يوليو 2006 على استئناف المفاوضات بهدف حل قائم على مبدأ فدرالية من منطقتين ومجموعتين. الا ان اي تقدم جوهري لم يسجل في هذا الاطار منذ ذلك الوقت. وقال رشيد بيرتيف مساعد امين سر طلعت للصحفيين بعد لقاء مع مسؤولين في الاممالمتحدة في المنطقة الفاصلة بين شطري الجزيرة "ان تحديد موعد للقاء بين الرجلين غير مناسب في الوقت الراهن". وكان بابادوبولوس عرض لقاء طلعت "قبل نهاية الشهر". واعلن المتحدث باسم الحكومة القبرصية اليونانية فاسيليس بالماس "نامل ان يفكر طلعت مرتين في هذا الامر وان يحصل لقاء حقا بهدف دفع اتفاق-الاطار المبرم في الثامن من يوليو 2006" مؤكدا قرار الشطر القبرصي التركي. وفي هذه الاثناء عدل الفريق الانكليزي لوتن تاون والنادي القبرصي التركي جيتنكايا مساء الاربعاء عن لعب مباراة ودية في كرة القدم في "جمهورية شمال قبرص التركية" وهو اللقاء الكروي الذي كان سيشكل لو حصل سابقة تاريخية في هذا الكيان الذي لا تعترف بها الاسرة الدولية. وقال بيرتيف "لقد ابلغنا استياءنا (لمسؤولي الاممالمتحدة) بالنسبة الى الطريقة التي تعامل بها الشطر القبرصي اليوناني لمنع حصول هذه المباراة". وقبرص مقسمة منذ 1974 عندما اجتاح التركي شطرها الشمالي ردا على انقلاب نفذه قبارصة يونانيون قوميون بهدف الحاق الجزيرة باليونان.