قتل جنديان لبنانيان اليوم الخميس بينما يقوم الجيش اللبناني بقصف عنيف ل مخيم نهر البارد. وأفاد مصدر طبي أن الجنديين سقطا في كمين نصبه مسلحون من فتح الإسلام . وقال ضابط بالجيش إن قصف اليوم هو خطوة أولى في المعركة النهائية ضد ما أسماها بالمجموعات الإرهابية التي يرفض عناصرها الاستسلام للجيش من 20 مايو الماضي. وقصفت مدفعية الجيش مواقع عناصر فتح الإسلام في الجزء الجنوبي من المخيم, فيما ارتفعت سحب الدخان من المخيم. كما يترافق القصف العنيف مع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين الجنود والمسلحين جنوب وشرق نهر البارد. ويأتي هذا التصعيد بعد إجلاء نحو 160 بينهم 20 امرأة من عناصر الفصائل الفلسطينية من المخيم. ولا يعرف عدد المدنيين المتبقين بالداخل والذي كان يقدر ببضع مئات بينهم نحو 80 مسلحا وعائلاتهم. وقالت مصادر حكومية – بحسب الجزيرة – إن الأسلحة التي طلبها الجيش لحسم معركة مخيم نهر البارد قد اكتملت مع وصول شحنة الأسلحة الأخيرة من مصر. واعتبر مصدر فلسطيني أن خروج آخر المدنيين يفسح المجال أمام الجيش اللبناني للقيام بعملياته العسكرية دون أن يعرض المدنيين للأذى. تأتي هذه التطورات فيما واصل الجيش أمس تعزيز مواقعه على تخوم المخيم القديم -الذي بنته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) عام 1949- حيث يتحصن من تبقى من عناصر فتح الإسلام داخل جيب صغير في الجزء الجنوبي من المخيم الذي بات مدمرا بنسبة 80%. وكان جندي لبناني قتل برصاص قناصة من فتح الإسلام المتحصنين بالمخيم، لترتفع بذلك خسائر الجيش منذ اندلاع الأزمة إلى 88 قتيلا. فيما قتل 68 مسلحا وفق إحصاءات غير دقيقة لعددهم إذ لا تزال جثث العديد منهم داخل المخيم، في حين لقي ما لا يقل عن 20 مدنيا مصرعهم منذ بدء المواجهات.