دخل الأسرى الأردنيون الأربعة الذين سلمتهم دولة الاحتلال الصهيوني للأردن لاستكمال مدة محكوميتهم في بلادهم أول أزمة مع سلطات السجن الذي نقلوا إليه بعد أن أضربوا عن استقبال أهاليهم الذين حضروا لزيارتهم أمس الاثنين. وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى والمفقودين الأردنيين في الكيان الصهيوني صالح العجلوني وشقيق عميد الأسرى سلطان العجلوني إن الأسرى الأربعة رفضوا الخروج لاستقبال زوارهم بعد أن طلبت إدارة السجن منهم ضرورة التقيد بارتداء ملابس السجناء (البدلات الزرقاء). وسلم الاحتلال الخميس الماضي الأسرى الأردنيين سلطان العجلوني وخالد وسالم أبو غليون وأمين الصانع للسلطات الأردنية، بعد اتفاق بين تل أبيب وعمان بأن يستكمل الأربعة محكوميتهم في سجن أردني مدة لا تقل عن (18) شهرا. وأوضح العجلوني أن مدير سجن قفقفا (60 كلم شمال العاصمة عمان) أبلغ الأهالي أن أبناءهم يرفضون الخروج للزيارة، بعد أن رفضوا التقيد بارتداء ملابس السجناء. وأِشار إلى أن مدير السجن أوضح أن أي تعليمات خاصة حول ملابس الأسرى الأربعة لم تصله، وأن التعليمات داخل السجن تؤكد ضرورة تقيد النزيل بارتداء الملابس الزرقاء إذا ما أراد الخروج للتشميس أو العلاج أو الزيارة أو حتى الصلاة داخل مسجد السجن. وكان الأربعة اعتقلوا على دفعتين عام 1990 بعد تنفيذهم عمليتين عبر الحدود الأردنية تمكنوا خلالها من قتل جنديين صهاينة. وأوضح رئيس لجنة الأسرى أن محاولة إخضاع الأسرى للأحكام التي تطبق على السجناء غير منطقية، مشيرا إلى أنه "يخالف تعهدات المسؤولين في الحكومة خاصة رئيس الوزراء والسفير الأردني في عاصمة الاحتلال . وبين أن رئيس الحكومة معروف البخيت ومسؤولين حكوميين اعتبروا الأسرى "ضيوفا على القيادة والحكومة الأردنية"، وتابع "نحن نعرف كيف يعامل الأردني ضيفه". وكان حزب جبهة العمل الإسلامي المعارض وصف صفقة الإفراج عن الأسرى الأربعة بأنها "انتقاص من السيادة الأردنية وتجاوز للقوانين الوطنية (..) وإساءة بالغة لمشاعر الشعب الأردني". وطالب العجلوني الحكومة بتصحيح الأوضاع، مبينا أن الأسيرين سلطان العجلوني وسالم أبو غليون رفضا يوم الجمعة الماضي الخروج للمستشفى رغم توصية طبيب السجن بذلك، نتيجة رفضهم الخروج بملابس السجناء الزرقاء.