كشفت حقيقة استدعاء الكيان الصهيونى من جنود الاحتياط، أن الاحتلال لا يريد التورط في حرب برية بغزة بالرغم من التهديد بشن عملية عسكرية برية على قطاع غزة، والتهويل من استدعاء جنود الاحتياط،. فقد جاءت التصريحات الصهيونية تارة في سياق "نقل ألوية احتياط" إلى الحدود مع غزة، وتارة تجنيد آلاف جنود الاحتياط وفق الأمر(8)، وكان آخر الأخبار التي تم تناولها أمس، بأن وزير الجيش الصهيوني "إيهود باراك" قرر تجنيد 30.000 جندي احتياط تجهيزاً للعملية، بينما آخر الأخبار هو استدعاء 75.000 جندي من قوات الاحتياط. ووفقا للقانون الصهيوني، فإن أهم أمرين من أنواع أوامر استدعاء الاحتياط، هم الأمر(8)، والأمر(9)، أما الأمر (8) فيتضمن استدعاء قوات جيش الاحتياط لحالة الطوارئ وللخدمة في جبهة القتال، ويتم بعد موافقة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الصهيوني. أما الأمر(9) فيتضمن استدعاء قوات جيش الاحتياط للعمل في خدمات الدعم القتالي، وفي الجبهة الداخلية فهو مناط بالحكومة ووزير الجيش. ووفقا للأنباء الواردة من الكيان الصهيوني، فإن لجنة الخارجية والأمن في الكنيست لم تتدخل في أي إجراءات لاستدعاء قوات الاحتياط، وهو ما يعني أن هناك احتمالين فقط، أولهما أنه تم استدعاء قوات الاحتياط فعلا لكن تحت الأمر(9) للعمل في الجبهة الداخلية، أو أن الأمر يندرج في إطار الحرب النفسية ضد المقاومة الفلسطينية، وفقا لمركز عكا. وقد ظهر في الصور التي بثها التلفزيون الصهيوني جنود الاحتياط الذين يلبسون البزة العسكرية وفوقها سترة "فوسفوري" ويختبئون هم والسكان بجانب الجدران وأسفل الأتوبيسات، وكذلك صور المجندات اللواتي يبكين عند انطلاق الصواريخ والتي نُشرت عبر وسائل الإعلام، وهو ما يؤكد أنه تم استدعاؤهم تحت الأمر (9) لمساعدة المغتصبين والعمل في الجبهة الداخلية. كما تشير التقارير الإعلامية إلى الصدمة الصهيونية من رد فعل المقاومة، وهو ما دفعه يهرب للخلف بآلياته ويغلق الطرقات والمداخل خشية من وصول الصواريخ الموجهة لآلياته ومن ثم وقوع قتلى في صفوفه. أما ما نشر عن استدعاء اللواء المدرع 401 المجهز بمنظومة تروفي للعمل على حدود قطاع غزة، فهو يندرج في ذات سياق الحرب النفسية، حيث أنه بدأ العمل على الحدود مع قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة