كشف الانفجار الأخير الذى شهدته محطة كهرباء التبين، وما ترتب عليه من فقدان الشبكة ما يقرب من 750 ميجاواط، حجم الكارثة التى ستلحق بها مصر فى الصيف المقبل، خصوصا أن الانفجار ليس الأول من نوعه، إذ سبقه بعدة أيام انفجار مشابه بمحطة عيون موسى، وقبلهما كان الانفجار الأشهر فى محطة طلخا، مما يدفع المستثمرين للهروب، فى ظل عدم استقرار أوضاع الطاقة، ووجود مشكلات وعقبات بالجملة فى ذلك القطاع الهام والحيوى، بالإضافة إلى تهالك محطات توليد الكهرباء وغياب الصيانة الدورية لها. وزير الكهرباء والطاقة الأسبق الدكتور على الصعيدى قال إن «ما تشهده محطات الكهرباء مؤخرا من انفجارات أمر طبيعى، بسبب عمل تلك المحطات بكامل طاقتها فى ظل وجود أزمة فى الكهرباء المولدة وزيادة الاستهلاك، وفى نفس الوقت عدم إقامة عمليات الصيانة الدورية لتلك المحطات. من جانب آخر، قال المتحدث باسم ائتلاف مهندسى محطات الكهرباء، الدكتور سامر مخيمر، إن هذه هى رابع محطة يحدث بها انفجار. وفسر السب فى تكرار الانفجارات إلى الإهمال الجسيم وعدم صيانة المحطات وعدم شراء قطع الغيار الأصلية لها محملا وزير الكهرباء والطاقة المسؤولية عن تلك الانفجارات. يأتى هذا فى الوقت الذى حذر فيه ائتلاف مهندسى محطات الكهرباء من أن ما يزيد على 13 محطة بقطاع الكهرباء معرضة جميعا للخروج عن الخدمة والتوقف نهائيا عن العمل، وكان من بينها محطة التبين وشمال القاهرة والوليدية 1،2، وأبو قير القديمة وعتاقة ودمنهور وأبو سلطان وأبو قير القديمة والعطف نتيجة غياب أنظمة الأمان بمحطات الكهرباء، ووجود عيوب كثيرة بالمحولات والتوربينات وتعطل أنظمة الحريق، وعدم إجراء أعمال الصيانة الكاملة واللازمة للمحطات، مما يؤدى لتعطلها بصورة مستمرة. مهندسو محطات الإنتاج يحذرون من خروج ما يقرب من 15 محطة من الخدمة، نتيجة غياب 80% من أنظمة الأمان، حيث أكدوا فى تقرير صادر عنهم مؤخرا أن أولى المحطات المهددة بالانفجار محطة الوالدية بمدينة أسيوط، والتى كانت حتى عام 2002 أفضل وأكفأ المحطات فى الشرق الأوسط، ثم تأتى محطة الكريمات. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة