قال جنرال امريكي ان الاف الجنود الامريكيين الذين يشنون هجوما شمالي بغداد يواجهون مقاومة شرسة من مئات المقاتلين الذين ينتمون الى تنظيم القاعدة المستعدين للقتال حتى الموت. ويتخذ المقاتلون مواقع داخل وحول مدينة بعقوبة التي تبعد 65 كيلومترا شمالي بغداد حيث شن الجيش الامريكي واحدة من اكبر عملياته منذ غزو العراق في عام 2003. وقال البريجادير جنرال ميك بدناريك قائد العملية الجارية في محافظة ديالي بالعراق ان القتال يدور "من منزل الى منزل ومن مبنى الى مبنى ومن شارع الى شارع ومن بالوعة الى بالوعة." وعلى مسافة ليست بعيدة عن بعقوبة قال الجيش الامريكي ان طائرات هليكوبتر امريكية قتلت 17 مقاتلا يشتبه انهم اعضاء في القاعدة عند مشارف بلدة الخالص وقال الجيش ان من قتلوا كانوا مسلحين يتحركون بطريقة مثيرة للريبة حول دورية شرطة عراقية. وقال قائد امريكي كبير ان الربيع القادم قد يحل قبل ان تكون القوات العراقية جاهزة لتولي المسؤولية في مناطق طهرتها القوات الامريكية خلال العملية الجارية في ديالي وعمليات اخرى تجري حول بغداد في اطار هجوم اوسع نطاقا. وقال راي اوديرنو اللفتنانت جنرال بالجيش الامريكي "اعتقد انه اذا سارت الامور كما تسير الان فهناك احتمال ان نتمكن بحلول الربيع من خفض القوات وان تتمكن قوات الامن العراقية من تولي" المسؤولية. وقال اوديرنو اعلى قائد امريكي مسؤول عن التسيير اليومي للعمليات في العراق للصحفيين في البنتاجون خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو ان القوات العراقية قد تكون جاهزة في وقت اقرب لكن من الصعب التكهن بموعد محدد. ويقول بدناريك ان عدة مئات من مقاتلى القاعدة يتمركزون في بعقوبة وان المهمة ستكون طويلة وخطيرة لطردهم من هناك. وقال لرويترز ووكالة انباء اخرى "لن يذهبوا الى مسافة ابعد. سيقاتلون حتى الموت." واضاف "توجد بعض المنازل التي كانت تستخدمها القاعدة منازل امنة ... كل بنيتها محشوة بكميات هائلة من المتفحرات." وبعقوبة عاصمة محافظة ديالى. وظلت المنطقة لفترة طويلة معقلا للقاعدة لكن الهجمات ضد القوات الامريكية والعراقية زادت منذ الحملة الامنية التي بدأت قبل اربعة اشهر بقيادة الولاياتالمتحدة في بغداد وعمليات في اماكن اخرى وهذه الحملة جزء من هجوم أكبر يضم عشرات الالاف من الجنود الامريكيين والعراقيين الذين يشنون عمليات متزامنة في بغداد والى الجنوب والغرب من العاصمة. وقال مسؤولون عسكريون امريكيون وهم يشيرون الى اطار زمني للعمليات المشتركة ان من المتوقع ان يستمر القتال الضاري بين فترة 45 و60 يوما القادمة. وقال بدناريك ان القوات الامريكية تتوصل الى بعض الاكتشافات المروعة وهي تجوب بعقوبة. وقال ان السكان قادوا الجنود الى منزل في الجزء الغربي من المدينة كان يستخدم فيما يبدو في احتجاز وتعذيب وقتل الرهائن. وقام الجنود بتدميره. وقال قادة عسكريون امريكيون ان العمليات المشتركة تستفيد من استكمال حشد القوات الامريكية في العراق الى 156 الف جندي. وبدأ القادة العسكريون الامريكيون بدرجة متزايدة في تسليح وتجهيز قبائل سنية للقتال ضد القاعدة وفقا لنموذج استخدم اول مرة في محافظة الانبار المضطربة.