أعلن جيش الاحتلال الأمريكي مقتل أحد جنوده في عملية عسكرية جنوب غرب بغداد الخميس الماضي ليرتفع بذلك عدد القتلى الأمريكيين إلى 60 جنديا منذ بداية هذا الشهر فقط بحسب إحصائيات الاحتلال . وعلى صعيد الهجمات اليومية قتل أمس شخصان وأصيب 14 بجروح عندما فجر شخص نفسه في مكتب للاتصالات السلكية واللاسلكية بالفلوجة. وفي المدينة ذاتها قتل أربعة أشخاص وأصيب 48 آخرون في انفجار بأحد المتاجر. وفي بغداد قتل شرطي وأصيب آخر في انفجار قنبلة على جانب طريق كانت مخبأة قرب جثة في أحد شوارع الكرادة. يأتي ذلك بينما تواصل قوات الاحتلال الأمريكي عمليتها العسكرية في محافظة ديالى شمالي بغداد والتي يزعم جيش الاحتلال أنها تستهدف المئات من مقاتلي تنظيم القاعدة . ودخلت العملية يومها الخامس بمشاركة عشرة آلاف جندي أمريكي مدعومين بسلاح الجو فيما يوصف بأكبر عملية منذ العدوان على العراق عام 2003. وفي إطار العملية شن مئات الجنود الأمريكيين والعراقيين حملات دهم وتفتيش في ثلاثة أحياء بمدينة بعقوبة عاصمة المحافظة على بعد 65 كلم شمالي بغداد. وقال قائد العملية العميد مايك بدنارك إن القتال يدور في محافظة ديالى من منزل إلى منزل.مؤكدا أن المئات من مقاتلي القاعدة يتمركزون في بعقوبة وأن المهمة ستكون طويلة وخطيرة لطردهم من هناك. وأوضح أن هؤلاء سيقاتلون حتى الموت بهدف إلحاق أكبر عدد من الخسائر في صفوف قوات الاحتلال الأمريكي والقوات العراقية العميلة . وأقر بدنارك بأن نحو ثلاثة أرباع قيادات القاعدة فروا من بعقوبة قبل دخول القوات الأميركية. وقالت أنباء إن طائرات تجسس أمريكية بدون طيار رصدت قيام مسلحين بزرع عبوات ناسفة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى المدينة. من جهة أخرى قال القائد الأمريكي للعمليات اليومية في العراق الجنرال راي أوديرنو إن الأمر قد يستغرق حتى ربيع عام 2008 قبل أن تستطيع قوات الاحتلال تسليم المناطق التي تسيطر عليها إلى القوات العراقية. وأضاف :أعتقد بأنه إذا سار كل شيء كما يسير الآن فهناك احتمال أن يمكننا بحلول الربيع تقليص القوات وأن تستطيع قوات الأمن العراقية تولي المسؤولية. من جهته وفي موقفٍ ليس بغريبٍ على الأكراد طالب قباد الطالباني- نجل الرئيس العراقي جلال الطالباني- بإقامة قواعد دائمة للاحتلال الأمريكي في إقليم كردستان العراق لمنع الظلم عن الشعب الكردي مستقبلا. وقال قباد الطالباني - خلال مؤتمرٍ صحفيٍّ بمدينة أربيل - إن الأكراد يرحِّبون بوجود قاعدة عسكرية أمريكية في كردستان العراق، معتبرًا ذلك "في صالح أمريكا والأكراد في نفس الوقت. وأشار قباد إلى أنَّ من وصفهم ب"أعداء" الأكراد سيقفون ضد تحقيق مثل ذلك المشروع. وكان الرئيس العراقي جلال الطالباني – الموالي للاحتلال - قد أعلن أكثر من مرة عن تأييده فكرة الوجود طويل الأمد للقوات الأمريكية في العراق.