وصف البيت الأبيض المهمات التي ينبغي إنجازها بالعراق ب "تحديات كبرى" في ضوء تقرير أمني يشير إلى تدهور الأوضاع بالميدان رغم مقتل زعيم القاعدة في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي . واجتمع بوش بوزير الدفاع دونالد رمسفيلد وكبار المستشارين وأيضا اثنين من كبار الجنرالات بالعراق جورج كاسي وجون أبي زايد عبر الفيديو .
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن خبير عسكري أطلع البيت الأبيض على تطور الأوضاع ولم تكشف اسمه قوله إن البيت الأبيض وبسبب تدهور الأوضاع الأمنية "بات يفكر الآن في خيارات أخرى غير الخيار الديمقراطي" في العراق , وهو ما نفاه الناطق باسم البيت الأبيض جون سنو, وإن اعتبر أن "من الواضح أن التحديات ضخمة".
وتأتي هذه التقارير بينما يستعد الجمهوريون لانتخابات نصفية، وهم يعارضون سحب القوات الأميركية من العراق أو جدولته على الأقل كما يرغب فيه 52% من الأميركيين حسب استطلاع للرأي ل "مركز بو للبحوث" أظهر أيضا أن الغالبية متشائمة من مستقبل العراق الأمني, عكس ما كان عليه الحال قبل عشرة أسابيع عندما أعلن مقتل أبو مصعب الزرقاوي .
تصاعد المقاومة وتمثل الهجمات بالقنابل أحد أكبر التحديات التي يواجهها جيش الاحتلال الذي تعرض ، حسب مسؤولين عسكريين لم يكشفوا عن هويتهم ، لنحو 1160 تفجير أو محاولة تفجير خلال الشهر الماضي وحده , أي 70% من مجموع الهجمات بالقنابل .
وقد قتل أمس جنديان أميركيان أحدهما بمحافظة الأنبار والثاني جنوب بغداد , فيما أدت هجمات أخرى عنيفة لمصرع 18 عراقيا , سبعة بانفجار سيارة فجرت عن بعد بسوق الرشاد الشعبي بمدينة الصدر , جرح فيها أيضا 26 شخصا .
ويأتى هذا الفشل متواكبا مع تدهور الوضع الأمنى الذى بات يهدد بحرب أهلية حقيقية قد تمثل المخرج الوحيد الممكن لأزمة قوات الاحتلال .