مجلس أمناء الحوار الوطني يتابع تنفيذ الحكومة الجديدة لتوصياته    مدرب البنك الأهلي: لن أخوض مباراة زد قبل مواجهة سموحة    بسمة وهبة تتنقد تقصير شركة شحن تأخرت في إرسال أشعة ابنها لطبيبه بألمانيا    برواتب تصل ل11 ألف.. 34 صورة ترصد 3162 فُرصة عمل جديدة ب12 محافظة    ملفات شائكة يطالب السياسيون بسرعة إنجازها ضمن مخرجات الحوار الوطني    بنها الأهلية تعلن نتيجة المرحلة الأولى للتقديم المبكر للالتحاق بالكليات    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الإثنين 1 يوليو 2024    13 فئة لها دعم نقدي من الحكومة ..تعرف على التفاصيل    برلماني يُطالب بإعادة النظر في قانون سوق رأس المال    مع بداية يوليو 2024.. سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم    التطبيق من 6:00 الصبح .. المواعيد الجديدة ل غلق وفتح المطاعم والكافيهات ب القليوبية    اتحاد العمال المصريين في إيطاليا يكرم منتخب الجالية المصرية في موندياليتو روما 2024    4 جنيهات ارتفاعًا في سعر جبنة لافاش كيري بالأسواق    رئيس هيئة نظافة وتجميل القاهرة يبحث مع العاملين مستوى النظافة بالعاصمة    بدء محادثات الأمم المتحدة المغلقة بشأن أفغانستان بمشاركة طالبان    الرئيس الكيني يدافع عن تعامله مع الاحتجاجات الدموية في بلاده    رودرى أفضل لاعب فى مباراة إسبانيا ضد جورجيا فى يورو 2024    زيلينسكي يحث داعمي بلاده الغربيين على منح أوكرانيا الحرية لضرب روسيا    انتخابات بريطانيا 2024.. كيف سيعيد ستارمر التفاؤل للبلاد؟    بحضور 6 أساقفة.. سيامة 3 رهبان جدد لدير الشهيد مار مينا بمريوط    يورو 2024 – برونو فيرنانديز: الأمور ستختلف في الأدوار الإقصائية    رابطة الأندية تقرر استكمال مباراة سموحة ضد بيراميدز بنفس ظروفها    موعد مباراة إسبانيا وألمانيا في ربع نهائي يورو 2024    عاجل.. زيزو يكشف كواليس عرض بورتو البرتغالي    بسيوني حكما لمباراة طلائع الجيش ضد الأهلي    بسبب محمد الحنفي.. المقاولون ينوي التصعيد ضد اتحاد الكرة    من هي ملكة الجمال التي أثارت الجدل في يورو 2024؟ (35 صورة)    امتحانات الثانوية العامة.. 42 صفحة لأقوى مراجعة لمادة اللغة الانجليزية (صور)    حرب شوارع على "علبة عصير".. ليلة مقتل "أبو سليم" بسبب بنات عمه في المناشي    مصرع 10 أشخاص وإصابة 22 فى تصادم ميكروباصين بطريق وادى تال أبو زنيمة    صور.. ضبط 2.3 طن دقيق مدعم مهربة للسوق السوداء في الفيوم    إصابة 4 أشخاص جراء خروج قطار عن القضبان بالإسماعيلية    شديد الحرارة والعظمى في العاصمة 37.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم    بالصور والأرقام | خبير: امتحان الفيزياء 2024 من أسئلة امتحانات الأعوام السابقة    التحفظ على قائد سيارة صدم 5 أشخاص على الدائري بالهرم    تحالف الأحزاب المصرية: كلنا خلف الرئيس السيسي.. وثورة 30 يونيو بداية لانطلاقة نحو الجمهورية الجديدة    بالصور.. أحدث ظهور للإعلامي توفيق عكاشة وزوجته حياة الدرديري    ربنا أعطى للمصريين فرصة.. عمرو أديب عن 30 يونيو: هدفها بناء الإنسان والتنمية في مصر    عمرو أديب في ذكرى 30 يونيو: لولا تدخل الرئيس السيسي كان زمنا لاجئين    «ملوك الشهر».. 5 أبراج محظوظة في يوليو 2024 (تعرف عليهم)    محمد الباز يقدم " الحياة اليوم "بداية من الأربعاء القادم    في أول أعمال ألبومه الجديد.. أحمد بتشان يطرح «مش سوا» | فيديو    مدير دار إقامة كبار الفنانين ينفي انتقال عواطف حلمي للإقامة بالدار    من هنا جاءت فكرة صناعة سجادة الصلاة.. عالم أزهرى يوضح بقناة الناس    تعاون بين الصحة العالمية واليابان لدعم علاج مصابي غزة بالمستشفيات المصرية    علاج ضربة الشمس، وأسبابها وأعراضها وطرق الوقاية منها    ذكرى رأس السنة الهجرية 1446ه.. تعرف على ترتيب الأشهر    تيديسكو مدرب بلجيكا: سنقدم ما بوسعنا أمام فرنسا    وزير الري: الزيادة السكانية وتغير المناخ أبرز التحديات أمام قطاع المياه بمصر    رئيس الوزراء: توقيع 29 اتفاقية مع الجانب الأوروبي بقيمة 49 مليار يورو    أمين الفتوى: التحايل على التأمين الصحي حرام وأكل مال بالباطل    هل تعاني من عاصفة الغدة الدرقية؟.. أسباب واعراض المرض    فيديو.. حكم نزول دم بعد انتهاء الحيض؟.. عضو بالعالمى للفتوى تجيب    اعرف الإجازات الرسمية خلال شهر يوليو 2024    جامعة القاهرة تهنئ الرئيس والشعب المصري بثورة 30 يونيو    أبوالغيط يبحث مع وزير خارجية الصومال الأوضاع في بلاده    محافظ الإسكندرية يطلق حملة "من بدري أمان" للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية    هل الصلاة في المساجد التي بها أضرحة حلال أو حرام؟..الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر والقتل تجويعا في معركة يخوضها النظام ..!!
نشر في الشعب يوم 16 - 06 - 2007


علامَ تقتلون مصر تجويعاً..؟!!

مع الاعتذار للبياتي ..
قاهرتي الرائعة .. فسطاط عمرو ..هاهي اليوم حمراء مثل سماء روما يوم احرقها عذاب نيرون ..
هي مصر أم الدنيا .. ذلك البلد الرائع .. ترابها تبر ونهر فرات وسمائها مصقولة كالفرند .. نعم هي مصر ..كما قال حافظ على لسانها..
إن مجدي في الأوليات عريق ***من له مثل أولياتي ومجدي
هذا ما كان ..
بادئ ذي بدء لا اعرف كيف يبدأ السياسيون المصريون من الحزب الحاكم مشوارهم السياسي .. فهذا كان يسرق في بداية المشوار الأحذية من أمام الجوامع .. والأخر كان يسرق الحمير ويصبغها ويغير لونها ومن ثم يبيعها في سوق قرية(ميت الُغّرقا ).. إلى ان وصلنا اليوم إلى الذروة .. لتتم السرقة بالمليارات ..
أيعقل ..أن يحدث هذا بمصر؟!! أيعقل .. ان تذهب فتاة جامعية الى الجامعة بدون فطور .. ذلك لأن ليس عليها الدور في تناول الإفطار في منزلهم .. لتوفر لأختها أو أخيها وجبة الصباح. ؟ ومن ثم يغمى عليها في الجامعة ..كما جاء في برنامج 90دقيقة..
من يحفظ ماء وجه وكرامة هذا الشعب .. ؟ إذا كان النظام صفيقا على هذا النحو!!؟
ما هذا النظام الحرامي .. الذي سرق المليارات وجوّع الشعب إلى أن أوصله إلى هذه المرحلة من الجوع والإغماء في حرم الجامعة ...
لعنة الله على هذا النظام الجشع السفاح الذي نهب وسرق قوت الشعب .. فأضاع المليارات على كرشه وعلى عصابته من اللصوص ..ملحق تقرير عن اللصوص الذين سرقوا 200 مليار.. وفي نفس الوقت ما زال الشعب يعاني..
ما لهذا النظام الصفيق الحرامي.. !!
قال المصطفى ..
(من أعان على قتل المسلم ولو بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه (أيس منرحمة الله)
فما بالنا لو كان القتل تجويعا ..
ليصرخ احد الغربيين قائلاً..عبر العالم هناك رجال ونساء وأطفال لا يمتلكون حتى الأساسيات كي يبقوا أحياء منهم من هو زحام المدن المكتظة في أفقر الدول بالعالم .. انها جريمة تملأني بالعار إخواني كيف يتسني لنا أن نرى هؤلاء يموتون أمام أعيننا ومن ثم ندعي أننا رجال ..؟

Throughout the world there are men, women and little children who have not even the essentials to stay alive; they crowd the cities of many of the poorest countries in the world. This crime fills Me with shame. My brothers, how can you watch these people die before your eyes and call yourselves men?" - Maitreya, the World Teacher

أيعقل ان يقول أحدهم أن( صحن السلطة) صار أمر غريب على مائدة العوام من المصريين اليوم بحيث لا يتمكن معظم الناس من الحصول عليه ..؟كما جاء على لسان احد المواطنين لإحدى الفضائيات..!!
ما هذا الذي يحدث ؟؟ وفي أي عصر نحن .. ؟!!
من الذي أوصل هذا الشعب العظيم إلى هذه المرحلة .. ؟!!
أمن العدل أنهم يردون الماء**** صفوا وان يعكر وردي
أمن الحق انهم يطلقون الأسد**** منهم وان تقيد أسدي
أجل ..نحن تحت الجزمة كما قال احد ضباط امن الدولة للنائب ياسر حمودة ..بعدما أشبعوه سحلاً وركلاً ..
ليقول له الضابط .
(( إحنا فوق الكل يا ابن ال .... مجلس الشعب و أعضاؤه و فتحي سرور تحت الجزمة )) .
مصر والعذاب..
الكادح العربي في عينيك تاريخ طويل للنضال
أقوى من الأوغاد يا وطن الرجال..
يتأرجحون بلا رؤوس في الهواء ولم يزل دمنا المراق
على حوائطها القديمة واللصوص
وحقولنا الجرداء...هاهنا أماه أعواد المشانق والحريق
من ها هنا بدءوا ونبدأ والطريق وعر طويل
ولا عاش رعديد ذليل..
نعود الى موضوعنا..
تقول تقارير الأمم المتحدة إن 250.000 شخصا يموتون يوميا جراء الجوع أو لأسباب متعلقة بالجوع كسوء التغذية . ومعظم الموتى من الأطفال . إلا ان هناك وفرة من الغذاء بالعالم يكفي لكل شخص ولكن تكمن المشكلة ان أولئك الفقراء واقعين في فخ الجوع من قبل الأغنياء او الحكومات التي تتعمد تجويع شعوبها ..
يقول فيدل كاسترو .. إن 820 مليون يعانون الجوع في العالم منهم 790مليون في العالم الثالث ..
اعتبر المجرمون في العالم أن القتل جوعا .للخصوم مبدأ مشروع في الحرب .
ولا اعرف إذا كان دخل مبارك في حرب تجويع لهذا الشعب نتساءل ماهي المبررات ..فهذا الشعب العظيم لا يستحق من مبارك كل هذا الإجرام .. القتل جوعا ..استخدم في معتقلات صربيا ضد مسلمي البوسنة .
واستخدم في نيجيريا .. يقول .أنطوني أناهورو .. القتل الجماعي تجويعا عنصر مشروع في الحرب.
."...it (mass starvation) is a legitimate aspect of war..." Anthony Enahoro)
ويقول آخر : انه أمر عادل في الحرب أن تقتل الخصم تجويعا انا لا اعرف لماذا نطعم أعداءنا حتى يسمنوا ويقاتلونا على نحو أكثر شدة .
"All is fair in war, and starvation is one of the weapons of war. I don't see why we should feed our enemies fat in order for them to fight harder." Chief Obafemi Awolowo (Nigerian Minister of Finance)
قام الغرب بمشاريع لبعض الشعوب المتضورة جوعا . من كغذاء من أجل العمل .. أو مشاريع غذاء من اجل التعليم .. وفي نفس الوقت كان هناك من يقف للحيلولة دون وصول الصليب الأحمر قائلا لا نريد ان نرى فيد يد
إنسان ما كسرة خبز ..

ومعظم هذه المشاريع مرتبط بمنحى كنسي فكما قالوا . أن الجائع لا يعبأ كثيرا فيمن هو الشخص المانح بقدر ماهية الطعام التي تسد رمقه ..
مصر في تاريخها كله لم تعرف شيئا اسمه الجوع .. على هذا النحو. الذي أصبح فيه طبق السلطة أمرا غريبا على مائدة المصري أو أن يوفر الأب لأبنته وجبة من قوته .
مصر كانت دوما رمزا للعطاء .

.. مما يصور لنا الجريمة التي ترتكب في حق هذا الشعب .. نعم كان هناك المجرمون في التاريخ يخوضون حربا من هذا النوع اسمها التجويع من أجل التطويع .. عرفناه ضد المصلحين والدعاة والكتاب حتى يذعن في النهاية ويتخلى عن المبدأ والمقاومة . على نحو ما حدث لأبي حيان التوحيدي ..

ولكن تخاض الحرب ضد شعبا بكامله .. فهذا هو الإجرام بعينه .. كان الطغاة دوما لا يحترمون آدمية الإنسان .. قد عرف التاريخ طغاة بطولة وعرضه .. ولكن لم يعرف طاغية على هذا النحو .. طاغية يجوع الشعب في سادية من نوع غريب .... ليدمره أخلاقيا ... إذا اعتبرنا بما قاله فيرجيل ان الجوع أداة موصلة للشر.
. Hunger that persuades to evil (Publius Virgilius Maro Vergil)
ومن هنا .. قال أحدهم راهن الاغريقي الجائع على الذهاب الى السماء وهو حتما سيفعل .
Bid the hungry Greek go to heaven, he will go.: (Decimus Junius Juvenal)
وفي الزمن الراهن لو راهنت على الجوع لذهبت المرأة المصرية الى الخليج خادمة .
قالوا ان الجوع أحد من السيف قتلا .
لذلك قالوا إن الجائع .. لا يسمع إلى صوت العقل ولا يهتم بالعدالة ولا يركع في الصلاة .. وقالوا أيضا انك لن تستطيع التحدث إلى شخص ما في الدين والجوع باد في عينيه ..
كان هناك طغاة اعتبروا أن القتل جوعا من المشروعية بمكان ..
يقول اليسون أيدا .. القتل جوعا حق مشروعا في الحرب وعندنا النية في استعماله ضد المتمردين ..
Starvation is a legitimate weapon of war, and we have every intention of using it against the rebels..." (Alison Ayida, Head of Nigerian Delegation, Niamey Peace Talks, Republic of Niger, July 1968))

وقد ارتبط مسلك التجويع بالطغاة . حيث قالوا ا: إن الإنسان الجائع ليس حراً ..
“A hungry man is not a free man.”
Adlai E. Stevenson (American Politician. Governor of Illinois (1949-53) and Ambassador to the United Nations (1961-65). 1900-1965)
يقول فرانكلين روزفلت .. إن المواطنة الحقة لا يمكن أن تتم إلا بأمان اقتصادي واستقلال ..الشعوب الجائعة والعاطلة عن العمل هي نماذج من نتاج الديكتاتورية .
وقالوا إن القتل جوعا هو الموت من النوع البطيء..
لم تكن مصر أفقر الدول بالعالم .. ولكن معضلتها انه لا يقام الحد بقطع يد السارق ..
وإزاء هذا الوقف ومعالجته .. غربيا .. اتفق عموما على عنصر العصيان والمواجهة والثورات
يقول بوب جلدوف ..الأمر بسيط أيها الحاكم حينما يجوع الشعب فانه يموت .. لذا دعني من سياستك واخبرني ماذا تريد وما تفعل بهؤلاء الناس .؟
It's really very simple, Governor. When people are hungry they die. So spare me your politics and tell me what you need and how you're going to get it to these people.”
Bob Geldof

وقالوا . الطغاة لديهم من السلطات المرعبة ولكنهم لا يستطيعون السيطرة على الروح ..
Tyranny has many dread powers, but not the power to rule the spirit. Edgar Sheffield Brightman

مصر اليوم تعيش في شعب ابي طالب .. حيث حاصر مشركوا قريش الفئة المؤمنة ممن أمنوا بالمصطفى الكريم . حتى كادوا ان يهلكوا من الجوع .. مصر الإسلام يعاني فيه الإسلام التجويع والتعذيب .. فما زال هناك بلال بن رباح يقول في أمن الدولة ووادي النطرون وسجن الوادي الجديد .. والصخرة على صدره في شمس صحراء مصر الغربية يقول أحد أحد ..
يقول ابن عباس والله ان كانوا ليضربون احدهم ويجيعونه ويعطشونه حتى ما يقر ان يستوي جالسا من شدة الضر الذي به . أخرجه ابن اسحق عن سعيد بن جبير.
فهل دخل مبارك في حرب من هذا السياق .. ؟!!
وعن سعد قال كنا قوما يصيبنا ظلف العيش بمكة ولما أصابنا البلاء له ومرنا عليه ولقد رأيتني مع رسول الله بمكة خرجت من الليل أبول و أنا اسمع بقعقعة شيء تحت بولي فاذا هي قطعة من جلد بعير فقويت عليها ثلاثا
رواه ابو نعيم
وعن سعد ابن أبي وقاص قال إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله ولقد كنا نغزو مع رسول الله ما لنا طعام الا ورق الحبلة –ثمر- حتى كان احدنا ليضع كما تضع الشاه ماله خلط أخرجه الشيخان.

عن ابن مسعود قال أول من اظهر الإسلام سبعة رسول الله وأبو بكر وعمار وأمه سميه وصهيب وبلال والمقداد
فأما رسول الله قد منعه الله بعمه وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه وأما سائرهم فقد أخذهم المشركون فألبسوهم أدرع الحديد وصهروهم فما منهم من احد إلا وقد واتاهم على ما أرادوا إلا بلالا فانه هانت عليه نفسه في الله وهان على قومه فأخذوه وأعطوه الولدان فجعلوا يطوفون به في شعاب والحبل في عنقه وإذا حميت الظهيرة ثم يؤمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره ثم يقول له أميه لا تزال هكذا حتى تموت او تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزى وهو يقول في ذلك البلاء.. احد احد .. فما هو الفرق بين أمس واليوم .. إنها سطوة الإجرام .. وضعف الأيتام على مأدبة اللئام .
* * * *
قال تعالى في شأن المنافقين ..
{هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ }المنافقون7..
كانت من آليات التجويع ..كموقف هؤلاء المنافقون هم الذين يقولون لأهل "المدينة": لا تنفقوا على أصحاب رسول الله من المهاجرين حتى يتفرقوا عنه. ولله وحده خزائن السموات والأرض وما فيهما من أرزاق, يعطيها من يشاء ويمنعها عمَّن يشاء, ولكن المنافقين ليس لديهم فقه ولا ينفعهم ذلك.
يقول الإمام علي ما جاع جائع إلا من تخمة غني .. فالله تعالى قد وضع في مال الأغنياء حقوق الفقراء ..
فما بالنا اليوم يتم السطو على حقوق هذا الشعب من الضعفاء .. وتتم السرقة بالمليارت .
فلذلك كانت تخمة اللصوص من الأغنياء هي السبب في ذلك الجوع الذي يعايشه الشعب المصري .. ولذلك قال الإمام علي في مقام آخر : لولا ما أخذ الله على العلماء من ميثاق ألا يقروا على كظة ظالم وسغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها .. الكظة هي التخمة والسغب هو الجوع .
المعضلة اليوم ليست في مقدرات مصر .. فمصر مليئة بالخير . ولكن الخونة واللصوص لا يبقون للضعيف على شيء .. حتى وان كان الأمر قوت يومه .. وخاصة هذا النظام الذي دخل في حرب التجويع ضد هذا الشعب كانت المعضلة إن من قوام الدنيا غني لا يبخل بمعروفه وفقير لا يبيع دينه بدنياه ..
ومع هذا اعتبر الأغنياء أن ليس هذا مال الله .. وليدوسوا على الفقراء .. وقد اعتبر النظام إن مصر ليست إسلامية .. ولا ان هذا مال الإسلام .. وعلى هذا يتصرف .. . وإلا فماذا يعني ان يأخذ ساويرس القبطي المليارات لينفقها بسخاء على الصليبيين في جنوب السودان ..بينما الشعب المصري من المسلمين ممن يستحقون هذا المال .. يتضورون جوعا ..
اذا تقاعست الدولة عن الدور المناط بها . فأين أخلاق الإسلام والتراحم بين المسلمين ... أين نحن من قول المصطفى لا يؤمن أحدكم يبات شعبان وجاره جوعان
من الذي سرق مصر .. إلا تلك العصابة أو المافيا بتأييد من الرئيس نفسه .. وكان الكل تحت الجزمة..
كان رئيس الدولة الإسلامية بالأمس يحمل الزاد على ظهره إلى الفقراء والأيتام .. وهذا النظام يبالغ في تضييع الفقراء والأيتام . والله خصمه يوم القيامة ولملائكة العذاب فيه نقمة ...رضي الله عنك يا بن الخطاب ..
كانت للأوقاف الإسلامية بالأمس دورا كبيرا في حفظ ماء وجه الذين لا يسألون الناس إلحافا .. فحفظت الأوقاف
مسيرة الكرامة للمسلمين .. والآن فقط سطت عليها وزارة الأوقاف.. لتحارب الله ورسوله ..
ولا نعرف ما هو دور وزارة الأوقاف بالتحديد إلا بتصريحات لا نحملها محمل البراءة .. ويدور حولها ألف ربية وألف شك ..
قال المحللون :فإذا التفت المتسلطون إلى أنانياتهم وكرّسوا جهدهم للتفرد بمغانم السلطة وجني المكاسب الشخصية مما يسبّب الحيف والظلم والجور على عامة الشعب الذين قد يصبرون على مستوى معين من الحرمان والتعسف لكن صبرهم قد لا يستمر إلى ما لانهاية..
وعندما يصل الحرمان من ابسط حقوق الحياة الإنسانية الكريمة إلى الدرجة التي لا يطاق فان الصبر والتصبّر لا يجدي حينئذٍ وينفجر الوضع لا محالة وهذا ما عبر عنه الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري (عجبت لمن لا يجد القوت في بيته كيف لا يخرج شاهراً سيفه).
وعن الأثرة والاستبداد التي تعامل بها بني أمية في مال المسلمين.. قال الإمام عن مال المسلمين الذي ُأسيء استخدامه من قبل بني أمية ..
(فان الحق قديم لا يبطله شيء ، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، لو وجدته قد تزوج به النساء واشتري به الإماء وتفرق في البلدان لرددته على حاله فان في الحق والعدل لكم سعة، ومن ضاق به العدل فالجور به أضيق)
راجع أسماء اللصوص الذين نهبوا مصر على هذا الرابط..فمن أين لنا بابن أبي طالب ليرد ما سرق إلى بيت المال .. http://members.tripod.com/almoqawma1/bonook.htm
يقول حافظ إبراهيم على لسان مصر..
نصف قرن إلا قليلا أعاني**** ما يعاني هوانه كل عبد
قد وعدت العلا بكل أبّي من**** رجال فأنجزوا اليوم وعدي
..فأنجزوا اليوم وعدي .. هكذا قال .. هم الأحرار دوما من يوفون بالعهد .. أولئك الذين قال تعالى عنهم ..صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }الأحزاب23جاء في تفسيرها ..
من المؤمنين رجال أوفوا بعهودهم مع الله تعالى, وصبروا على البأساء والضراء وحين البأس: فمنهم من وَفَّى بنذره، فاستشهد في سبيل الله، أو مات على الصدق والوفاء, ومنهم مَن ينتظر إحدى الحسنيين: النصر أو الشهادة, وما غيَّروا عهد الله, ولا نقضوه ولا بدَّلوه, كما غيَّر المنافقون....
بالرغم انه ليس بمسلم يوما وقف سيمون بوليفار على تلة اللافنتاتين واقسم يمينه الشهيرة وهي انه لن يرتاح حتى يحرر وطنه من النير الاسباني ..وبالفعل قد وفى بالقسم..
وهاهو محمود الزبيري .. الثائر .. يقول (ما عقدت لله على نفسي عهدا فنكثثه).وهاهو يمضى إلى ربه شهيدا لم يهادن ولم يبدل .. وهاهي مصر اليوم في اشد الحاجة الى تلك النوعية من الرجال لينجزوا الوعد كما قال ابراهيم ..بكل أبّي من رجال ..نوعية لا تنكث العهد مع الله .. حتى تعلو راية لا اله الا الله محمد رسول الله .. على برج القاهرة . وبرج الإذاعة والتليفزيون (ماسبيرو) في يوم مجد مشهود يقام فيه الحد على اللصوص والمجرمين.. .

فاروق حسني وعامر بن طفيل ..

قال الله تعالى :
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ }175{وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }الأعراف176

على الساحة الثقافية يبدو أن القوم بالفعل في وضع مأساوي لقد تناولت جريدة المصريون هذا العنوان ..
فاروق حسني يدعو لتشكيل لجنة قومية لمحاربة الآخرة !!
ويقول الخبر:شن فاروق حسني وزير الثقافة هجوما جديدا على الإسلاميين والثوابت الإسلامية وطالب بتكوين لجنة قومية لمواجهة ما وصفه ب (الفكر الظلامي) كما هاجم حسني من يدعون للعمل من أجل الدار الآخرة واصفا أن هذه دعوة لعودة مصر للعصر الظلامي وأن بهذا يضيع الحاضر والمستقبل معا .. ووصف حسني الواقع الدعوي في الوقت الراهن بأنه مؤامرة تتلقى تمويلا من دول خارجية وأنه يجب التصدي لهذه المؤامرة بحسب زعمه..
ونتساءل اذا كان هذا هو التصور لمن يمثل السلطة الثقافية .. فلنكبر على الإسلام أربع تكبيرات .
وما بين فاروق حسني وعامر بن طفيل مسافة جد قريبة وواحدة السياق..
فلقد تآمر عامر بن طفيل واربد بن قيس يوما على قتل المصطفى فرجعا خائبين ..يومها قال عامر بن طفيل يهدد الرسول ..ٌقائلا لأغزونك بألف أشقر وشقراء.. وفي رواية أخرى .لأملأنها عليك خيلا ورجلا . فقال المصطفى يمنعك الله وبني قيلة .. أي الأوس والخزرج .
في طريق العودة .رماه الله بالطاعون ..
وآوى بعدها إلى بيت امرأة من بني سلول .. فأخذ يندب نفسه . غدة كغدة البكر وموت في بيت امرأة سلولية .
ثم قال ائتوني بفرسي . ثم ركب فرسه واخذ رمحه وصار يقول يا موت ابرز لي وصار يعدو على فرسه ويقول واللات والعزى لئن أبصرت محمد ا وصاحبه يعني ملك الموت لأنفذتهما برمحي .. فأرسل الله ملكا فلطمه فأرداه فوقع عن فرسه ميتا ..
{وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ }النساء14
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ }العنكبوت68
الشاهد في الأمر .. إن فاروق حسني يريد أن يحارب الآخرة .. وعامر لعنه الله خرج برمحه لكي يحارب ملك الموت ..
عجيب أمر القوم .. !!
القضية على الساحة الفكرية والثقافية تتلخص .. أن الإسلام عموما .. ويوم الحساب ..أمور لم تدخل رؤوس القوم بعد ..
وضد قناعاتهم .. وهذا الشعب دينه الإسلام ،، فما دخل هذا الشعب .. بأولئك غير مقتنعين ولا معتنقين بالإسلام ولا بسياقاته ولا بأركانه ..
****
إن ملامح وهوية الأمة العربية والإسلامية منذ القدم . وقفت بانكسار أمام الله ركوعا وسجودا منذ فجر التاريخ ..
فالقوم في الجاهلية الأولى .. بالرغم من الأصنام كانوا هناك من كانوا أكثر تأدبا مع الله وإيمانا بالبعث فيما هو اكثر من جاهلية القرن الواحد والعشرين ..
يقول زهير ابن ابي سلمى في معلقته ..
فلا تكتمن الله ما في صدوركم *** ليخفى ومهما يكتم الله يعلم
يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر*** ليوم الحساب او يعجل فينتقم
ويقول امية بن الصلت.. عن يوم القيامة .
كل دين يوم القيامة عند الله الا دين الحنيفية زور
.. وفي العصور المتتابعة فيما بعد الإسلام وقفت أمام الباطل برموزه المتعددة شموخا وحربا لا هوادة فيها ..
لتحمل ما معها من الحق الى أقاصي الأرض .. كان سياقها الرائع في عقبة ابن نافع .. وهو يخوض في لجة المحيط الأطلسي . الهي انك تعلم انه قد بلغ مني الجهد .. ولو كنت اعلم أن خلف هذا البحر أقواما يعبدون غيرك لحاربتهم حتى يعبدونك وحدك لا يشركون بك أحدا ..
وكان تصور موسى بن نصير .. رائعا إلى ابعد حد .. وهو يقول والله لو اجتمعت ضدي أمم الارض لحاربتهم جميعا وانتصرت عليهم .. الحوادث العظمى في التاريخ .. دائما تتوقف .. على روعتها يقول الشيخ علي الطنطاوي
الفتح الإسلامي اكبر لغز من الغاز العبقرية واجل مظهر من مظاهر العظمة في تاريخ البشر ..واختصر الرجل الحوادث العظيمة في التاريخ الروعة في ثلاث ..
اما ان تورث الإنسانية من حضارة وعمران ..او رفهت الناس وما إفادتهم من رغد وترف واما ان تكون العظمة فيما خدمت به العقل البشري وأمدته بالقوة والنضج ورفت من تفكير الناس وقربتهم من المثل العليا ..او بطولة لا يعرفها التاريخ إلا قليلا . فكان للفتح الإسلامي كل هاتيك ..
العظمة اما حضارة وعمران او فكر وعلم او بطولة حرب ..
ولا ننسى ما قدمه الاسلام من مثالية مشروع الإسلام الحضاري ..
وها نحن
الأيام تجري ما جرت فيسفل*** أعلاها ويعلو الأسافل..
الحياة حرب تدور رحاها بين الحق والباطل .. صراع أزلي لم يهدا ولن يهدأ ..
لتتم التحولات الضخمة في التاريخ على أيدي الأنبياء الكرام .. من جهة ومن جهة أخرى كان هناك الأدنياء..
كان إبراهيم ضد النمرود وكان موسى ضد فرعون وكان محمد ضد ابا لهب ,, ووقف الحسين ضد ابن سمية ..
فالأمور من سياقها الموضوعي قد يثير الدهشة ان الحسين يمتد إلى مجد محمد بن عبد الله وبيوت عبد المطلب بيوت المجد ..
بيوت ينزل فيها جبريل ..من جهة .. وبيوت ابن سمية التي تنتمي إلى ذوات الرايات بالطائف .. فأي وضع غريب لهذه الدنيا .. دنيا تهدى فيها رأس يحي بن زكريا إلى بغية من بغايا بني إسرائيل .. فما أهون هذه الدنيا على الله ..
واعتقد أن الحياة لم تختلف في القرن الواحد والعشرين حيث تهدى رؤوس فرسان الإسلام الى بغايا بني إسرائيل في غوانتنامو من قبل المحافظين الجدد ..ولن يختلف السياق حتى القرن التاسع والعشرين عن هذا السياق
إنها الحرب التي لم تنته بين أولاد الحلال وأولاد الحرام ..
كان الأنبياء لا يهادنون .. ولا يركعون .. ولا يسجدون إلا للخالق الأعظم .. وقد تعلمنا جيدا من الأنبياء روعة هذا الدرس الأخاذ في الوجود ..ألا نعطي صفقة السجود لكائن من كان . حتى وان كانت قبلة اليد التي قيل عنها إنها السجدة الصغرى .. علموا البشرية لذة وروعة الكفاح والجهاد وشموخ القتال في سبيل الله .. وكل أمجاد التضحية ..
والتي وصفهاا السلف....
من صحت تبعيته للرسول البسه درعه وخوذته وقلده سيفه ونحله من أدبه وشمائله وأخلاقه وخلع عليه من خلع واشتد فرحه به ..
..
كان هناك على جهة اخرى ثقافة الصعاليك والأوباش والمتسكعين على يابسة العالم .. ومنها يابستنا الإسلامية . من أبناء الرومان والاسرائيل والأمريكان ..
وكان هناك الصنف الآخر . ممن ملئوا الأرض زهرا وحبا وعدلا .
كان هناك من أخرجوا العباد والذهن البشري من آفاق الأسر للصنمية الضيقة المتمثلة في الركوع لطغاة الأرض إلى آفاق من السعة .. سعة الدنيا والآخرة .
كان هناك الطغاة من جهة وكان هناك من لم يهادنوا من الربيين من جهة أخرى ..
قتل منهم الكثير فما وهنوا لما أصابهم وما ضعفوا وما استكانوا ..
لذا لن نهن .. ولن نضعف .. ولن نستكين .ولن تموت هذه الأمة ...هذه الأمة خلقت للمجد ..ولرفع لواء الله اكبر في آفاق الكون ...
حتى تعلو كلمة الله في الأرض كما علت في سماءه قدسا ومجدا ..
نحن كأمة إسلامية( الله) هو .. غايتنا وكل ما نريد .. من صفقة الوجود .. الله هو قضيتنا .. ورضاه هو شغلنا الشاغل وسؤالنا الذي بلا حل .. وكان دأب الصالحين .. على مر التاريخ .. منذ ان أشرقت شمس الحق .. ونور النبوة على يابسة الكون .. قضية الفرسان أن يتلقفوا اللواء من الأنبياء ومشاعل الحرية بالتصور الرباني والمعايير الإلهية ليجّلوا عتمات الكون
وتشرق في ليل الدنيا ..ألف ألف شمس .. وينفجر ألف ألف اشراقة صبح .. ويعم الضياء بنور القرآن الكون ..
(وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً) (النساء : 174 )
وهناك في الجنة الاستراحة النهائية للمحاربين .
لايمكن أن تتفق سياقات الفكر غربيا وإسلاميا فكلانا على الطرفي نقيض ,, ولندرج في السياق .. مرتزقة الفكر على الساحة .. الكاتب الغربي في قاموس الغرب مجرد writer أما الكاتب الإسلامي فإنه warrior وشتان ما بين المفردة الأولى التي تزروها الرياح ..وليس لها من قرار .. ومفردات المجد للمحاربين .. التي اتخذت من مفردات القرآن .. دروعا . ورماحا ..وسيوفا .
(وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً) (الفرقان : 52 )
مفردات الكاتب الإسلامي في المرحلة سياقها المجد ..كجنود للحق
ينتفضون بكلمة الحق المجيد ..يحقون الحق بكلمات الله ويدحضوا الباطل .. (ويعذبهم الله بأيديكم) ..
اما الباطل:
(وما يبديء الباطل وما يعيد) ..
*********************
يقول الابيوري ..
ينم بمجدي حين أفخر منطقى ***ويعرب عن عتق المذاكي صهيلها ..
ومعنى هذا البيت . ان منطق الرجل أي الابيوري وملكاته الذهنية والعقلية تنم عن مخبره . كما ينم صهيل الخيول العتاق عن نوعيتها..
ففي العادة يدل المنطق والكلام عن جواهر الرجال .. ومن هنا قال سقراط .تكلم حتى اعرفك . عرف التاريخ الإسلامي عمالقة في الفكر ومع هذا كانوا أتقياء . يقيمون الليل حين تعروهم معضلة فكرية او علمية .. لأنهم يدركون ان العلم قبسه من نور الله .. كما قال الكواكبي .
وفي نقس الوقت قد يسقط إنسان ما لسوء منطقة .. ويسقط من نظرك ..لأنه من المفترض ان يضع عقله في أقرب صندوق للقمامة أو سلة للمهملات نظرا لسوء استخدامه ... كهؤلاء الذين يتطاولون على المجد الإلهي ..فأي منطق سفيه . وأي سوء أدب . واي نقص في التربية .

عرف التاريخ الإسلامي فرسان لا يشق لهم غبار . وكانوا مع هذا ..اتقياء .. يدركون مقام الله الرفيع ..
ويخافون يوما كان شره مستطيرا .
قال ضرار الصدائي يصف الإمام علي " كان والله بعيد المدى شديد القوى يقول فضلاً ويحكم عدلاً يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من نواصيه ، يستوحش من الدنيا وزهرتها – ويأنس إلى الليل ووحشته – وكان غزير العبرة طويل الفكرة يعجبه من اللباس ما قصر ومن الطعام ما خشن ، كان فينا كأحدنا يجيبنا إذا سألناه وينبئنا إذا استنبأناه ونحن والله مع تقربه إيانا وقربه منا لا نكاد نكلمه هيبة له ، يعظم أهل الدين ويقرب المساكين .

ولا يطمع القوي في باطله ولا ييأس الضعيف من عدله وأشهد أني رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه قابضاً على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين ويقول
" يا دنيا عُري غيْري أإليِّ تعرضت أمْ إليَّ تشوَّقت ؟ هيهات قد طلقتك ثلاثاً لا رجعة فيها فعمرك قصير، آه من قلة الزاد وبعد السفر ، ووحشة الطريق " .

فقال أبو الدرداء : ، شهدت علي بن أبى طالب عليه السلام بشويحطات النجّار وقد اعتزل عن مواليه واختفي ممّن يليه ، واستتر بمغيلات النخل ، فافتقدته وبَعُدَ علىَّ مكانه ، فقلت : لحق بمنزله ، فإذا أنا بصوت حزين ونغمة شجيّ ، وهو يقول : ( إلهي كم من موبقة حَمَلْتَ عنّى فقابلتها بنعمتك ، وكم من جريرة تكرّمت عن كشفها بكرمك ، إلهي إن طال في عصيانك عمري ، وعظم في الصحف ذنبي ; فما أنا مؤمّل غير غفرانك ، ولا أنا براج غير رضوانك ) . فشغلنى الصوت ، واقتفيت الأثر ، فإذا هو علىّ بن أبى طالب عليه السلام بعينه ، فاستترت له وأخملتُ الحركة ، فركع ركعات في جوف الليل الغابر ، ثمّ فزع إلي الدعاء والبكاء والبثّ والشكوى . فكان ممّا ناجي به الله أن قال :

( إلهي اُفكّر في عفوك ; فتهون علىَّ خطيئتي ، ثمّ أذكر العظيم من أخذك ; فتعظم عليَّ بليّتي ، ثمّ قال : آه إن أنا قرأت في الصحف سيّئة أنا ناسيها ، وأنت محصيها ، فتقول : خذوه ! ! فيا له من مأخوذ ، لا تنجيه عشيرته ، ولا تنفعه قبيلته ، يرحمه الملأ إذا اُذن فيه بالنداء ، ثمّ قال : آه من نار تنضج الأكباد والكلى ، آه من نار نزّاعة للشوى ، آه من غمرة من ملهبات لظى ).
قال : ثمّ أنعم في البكاء ; فلم أسمع له حسّاً ولا حركة ، فقلت : غلب عليه النوم لطول السهر ، اُوقظه لصلاة الفجر .
قال أبو الدرداء : فأتيته فإذا هو كالخشبة الملقاة ، فحرّكته فلم يتحرّك ، وزويته فلم ينزوِ ، فقلت : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، مات والله علىّ بن أبى طالب عليه السلام ! قال : فأتيت منزله مبادراً أنعاه إليهم ، فقالت فاطمة عليها السلام : يا أبا الدرداء ، ما كان من شأنه ومِن قصّته ؟ فأخبرتها الخبر ، فقالت : هي والله يا أبا الدرداء الغشية التي تأخذه من خشية الله ، ثمّ أتوه بماء فنضحوه على وجهه ، فأفاق ونظر إليَّ وأنا أبكي ، فقال : ممّ بكاؤك يا أبا الدرداء ؟

فقلت : ممّا أراه تنزله بنفسك ، فقال : يا أبا الدرداء ، فكيف لو رأيتَني ودُعي بي إلى الحساب ، وأيقن أهل الجرائم بالعذاب ، واحتوشتني ملائكة غلاظ ، وزبانية فظاظ ، فوقفت بين يدي الملك الجبّار ، قد أسلمني الأحبّاء ، ورحمني أهل الدنيا ، لكنتَ أشدّ رحمة لي بين يدي من لا تخفي عليه خافية. هكذا كانت مخافة الله ..من السلف الصالح الكرام . تتملكه غشيه ويغمى عليه وهو ساجد خوفا من الله ..
فما بال القوم . وبماذا نفسر هذا السقوط الفكري على الساحة . حينما يسب الله علانية عن المجد الإلهي ماذا أقول .
وقد تعجز المفردات .
{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }الحج46
إنها لاتعمى الأبصار . ولكن تعمى القلوب التي في الصدور .
وهنا تساؤل .. أفلم يسيروا في الأرض .. ؟
نعم هناك .. في الأرض .. آثار لبطشة الملائكة على يابسة الكون .. وهناك آثار على يابسة الكون في بطشة الملائكة في الصدع الجغرافي في الفيوم ببحيرة قارون . حيث خسف الله بقارون .. ومازالت في البحر الميت .. وهناك صحراء الربع الخالي . حيث تسفي الريح وأرض خلاء . كانت لأقوام أيضا جحدوا وأساءوا الأدب .
إنها مرارة الألم في كلمات شعيب عليه السلام ..
(وَيَا قَوْمِ لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ{89}هود
ما أسوأ أن يسكر العبد الآبق ويعربد في ارض وحمى الملك .. وما أحلم الملك الجبار .
انهم لن يعجزوه .. فالله تعالى لا يعجزه من طلب ولا يفلته من هرب .
{وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ }الأعراف182
وقال تعالى:
انها سورة القلم . ولقد اقسم الله بالقلم فهو أداة الفكر والكتابة .
يقول تعالى:
{34} أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ{35} مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ{36}
******************
قال تعالى .
{ فَإيَّايَ فَارْهَبُونِ }النحل51 أي خافوني دون سواي ..
وقال أيضا {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ }البقرة40.. أي احذروا نقمتي ..
. ******
قال تعالى وصف الله تعالى أصناف من البشر -أولئك الذين لا يرجون حساب ولا الآخرة بوجه عام - لتستمر مسيرتهم التفلت والإجرام بلا كوابح في ميدان الحياة الدنيا ..
{26} إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَاباً{27} وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّاباً{28} وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً{29} فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَاباً{30} النبأ
إن الآخرة حق وعد صادق .. يحكم فيه ملك قاهر . وان الدنيا عرض زائل يأكل منه البر والفاجر ..
هكذا قال السلف ..
الإيمان بالآخرة .. به ينتظم السياق الاجتماعي ويترتب عليه منظومة أخلاقية .. في المجتمع كما أسلفنا .. مفادها تقوى الله ومخافته .. والإعداد ليوم الحساب .. وبالتالي كان كل من لا يؤمن بالآخرة .. من الممكن ان تتنظر منه أي شيء ..
ذلك لأن الوقوف بين يدي الله غدا.. ليس بالأمر بالهين ..نعوذ بالله من شر عودة وخزي مآب ..

.
لقد حولت العلمانية الغربية دين النصارى من بعد الثورة الفرنسية الى العوبة بحيث صار الكهنة والقساوسة . مخلوقات غير مرغوب فيها بعد..
والعجيب ان القوم يريدون أن يسحبوا التجربة على الواقع الإسلامي ..إن لم يكن السحب قيد التنفيذ..
لتتحول الشعائر في الإسلام إلى مهزلة .. والى خطبة الجمعة تأتينا من واشنطن ..اعتبر الغربيون فيها مؤخرا . ان الطقوس الكنسية تحولت كالعمل تجاري لترويج السلع ..
يقول مينغون ماك لوغين:
كثير من الطقوس تبدو لي كالعمل التجاري ولكنني استطيع ان اجعل الله هو المتكفل بالمنتج .
Most sermons sound to me like commercials - but I can't make out whether God is the Sponsor or the Product. ~Mignon McLaughlin, The Second Neurotic's Notebook, 1966

وعلى الساحة عريبا لا يختلف الوضع .. فلقد وجدنا وزيرة تونسية تصف عمر بن الخطاب بأنه اول عدو للمرأة .. وشاعرة مغربية تسب الرسول في محاضرة على الملأ . والأقباط المصريون بالخارج يسبون الله والرسول .والدنيا فعلا مشتعلة على الدين الإسلامي ..
لأجد غضبا لدى الشعوب وتعليقا في أحد المدونات .. بعنوان( لعنة افريقيا ).. يقول ..
الشيخ المصري بتاع الأزهر الشريف يقول ان بيع الخمور حلال!, و الشيخ المتسيس من القطر السوداني الشقيق يعلن تأييده لإمامة المرأة ويشكك في نزول المسيح إلى الأرض وينادي بإمكانية زواج النصراني بالمرأة المسلمة . ورجل ليبيا .ينادي بطواف النصاري واليهود بالبيت الحرام .
أو تقوم المغرب بهدم المساجد وإغلاق المساجد الخاصة بالطيران المغربي
ومنع المحجبات من الواجهات .. و الوزير التونسي العلماني يقول ان الحجاب غير لائق و حرام و طائفي!!!
يبدو ان القوم غير مقتنعين بالإسلام . ودخلوا معه في حرب شعواء (ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيّاً{69} ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيّاً{70} وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً{71} ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً{72)
وهذا الموقف .. يستدعي.. ان نتناول الموقف ثقافيا ..
فلا يمكن ان نسحب ثقافة الكفر .. على واقع إسلامي .. او نموذج الحياة . يقول أحدهم في أحد الأفلام .
"انا ممتن بالكثير للفلسفة الأوربية في الحياة وأولوياتي هي النزوع إلى الخمور والنساء" ..
Alfie: I myself subscribe more to the European philosophy of life, my priorities leaning towards wine, women
واقع الحياة في الغرب.. فلقد تبرأ المصطفى من كل مسلم يعيش بين ظهرانيهم .فالغرب لا يعتد بأمور الخمر والزنا ..فهو سياق حياتي يومي كشرب الماء . بينما الجريمتين في الشريعة الإسلامية جرائم تستوجب إقامة الحد ..
أما على البعد الفكري أشار إليها الكاتب مالك بن نبي .. في كتابه مشكلة الثقافة .
ليقول الكاتب لقد شاهدت في إحدى العواصم العربية رواية سينمائية مقتبسة عن مسرحية شكسبير Othello وتأثير هذه الرواية في الغرب بالرواية والسينما معلوم لدينا وبخاصة وصولها الى حل عقدتها عندما يقتل البطل صاحبته ثم ينتحر ..لقد تركزت المهارة الروائية كيما يؤدي بالموقف إلى هذا الحل الذي ادخر له الكاتب الانجليزي كل موارد عبقريته ليثير في وجدان المتفرج أعظم قدر من الانفعال
وهذا أيضا نفس انفعال المتفرج الأوربي فشخصيته منطوية على نفس العناصر الذاتية لان جذورهما تمتد الى ارض واحدة باستعداد واحد لتقبل المؤثرات ..
بيد أن جذور المتفرج المسلم فانها تمتد في ارض أخرى فذاتيته واستعداده للتقبل والانفعال مختلفان فلذلك
فقد نراه يضحك بينما يؤدي بالمتفرج الأوربي إلى البكاء ..
ويضيف مالك ابن نبي ..لست اعتبر هذا ناقصا في الحساسية .حيث يعالجها الأوربي بحس جمالي .. أليس في هذا نهاية مخلوقين جميلين .. وبينما المتفرج المسلم يعالجها ذهنيا بالبعد الأخلاقي .. فهو يرى فيها قاتلا ومنتحرا ..
ونضيف إلى أن التصور الأخلاقي للإسلام . والتصور العام .. ينطلق من سياق عقدي . التي تعبير عن كيانه وذاتيته وتصوراته ومعالجاته الذهنية وحركته في الحياة.. فإن كان الفكر يحرك العالم من على الورق .. فيا ترى . ما هي حيثيات الواقع المعاصر .. هذا الوضع الذي لا نظير له من السوء ومحاربة الله ورسوله و لم يسلم حتى يوم الحساب من المحاربة .. فماذا يريد القوم . ؟
بالنسبة للبعد الإسلامي في قضية البعث فهو من أركان الإيمان ..
قال تعالى (بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً) (الفرقان : 11 )
إن الآخرة مسقطة من حسابات الغرب كليا ..حتى أولئك ممن يعتقون النصرانية واليهودية .. فالإيمان بالبعث شكلي وللاستهلاك المحلي ..وليس عن يقين ..
.. وعليه فلن تتحول الأرض إلى مجتمع مثالي . فإن كانت الحضارة الغربية وصلت إلى ذروتها في الوقت الراهن . لم نرقد مثالية بل في المقابل كانت مشروعا إجراميا مبنيا على اللصوصية . وعلى من سنحمل حوالي نصف مليون عراق وتدمير شعب .. او أفغانستان .. وعليه ما هو مشروعهم لنا في ابو غريب ..
واقع يزداد المجرم إجراما ولتزداد الضحايا كمدا ومعاناة .. وسياقهم الكاذب ..الأمر بسيط ومجرد شمعة مضاءة مريم العذراء او صورة للمسيح ..فبالمسيح قد كان الخلاص .. إنها أشياء لا تمت إلى الواقعية بصلة.
بينما السياق عندنا مختلف ..
الغرب العلماني .. عموما مازال يرفض فكرة البعث ويكذب بها وما نراه من سياق واقع الغرب المعاش .. وهو بالتأكيد مختلف عن السياق الفكري فيما قبل الثورة الفرنسية من أدبيات قرأناها .. صورها جون ملتون .. بشكل رائع في الفردوس المفقود . وقد قيل ان التصورات مأخوذة عن مصادر عربية وعليه لاقت النجاح .. في الأوساط الاوربية .

على السياق الغربي العلماني. والشيوعي .. ثمة لا فرق .. فالأصل واحد .. والمغرس واحد فالجاهلية واحدة المغرس والمنشأ .,,.
التصور الغربي للآخرة
يقول ايزك عظيموف وهو روسي ولد في أميركا .
انا لا أؤمن بالحياة بعد الموت .. ولن امكث كل حياتي خائفا من النار او حتى الجنة ..لذا فانه مهما كان عذاب النار سيئا فسيكون الملل بالحنة اشد سوءا..
I don't believe in an afterlife, so I don't have to spend my whole life fearing hell, or fearing heaven even more. For whatever the tortures of hell, I think the boredom of heaven would be even worse.”
Isaac Asimov quotes (Russian born American science-fiction Writer and Biochemist. 1920-1992)
يقول فرانك ما كورت: كان يجب عليّ ان أتخلص من فكرة نار الآخرة وفكرة البعث وهذا ما حفزني وجعلني استمر ليس لدي شيئا افعله الآن سوى أن أحتقر مؤسسة الكنيسة ..

I had to get rid of any idea of hell or any idea of the afterlife. That's what held me, kept me down. So now I just have nothing but contempt for the institution of the church.
Frank McCourt

يقول كارل فرد فرنر . النار ممهدة بقلانس الرهبان والقساوسة والألبسة الفاخرة والخوذات..
Hell is paved with monks' cowls, priests' drapery, and helmets.
[Ger., Die Helle ist mit Monchskappen, Pfaffenfalten, und Pickelhauben gepflastert.]
- Karl Fred W. Wander,


الغرب عادة يستهتر .. بمقام الاخرة .. يقول وودي الن .. لا يوجد شيء اسمه بعث على الرغم من انني اذهب واغير ملابسي الداخلية ..
“I do not believe in an afterlife, although I am bringing a change of underwear”
Woody Allen quotes (American Actor, Author, Screenwriter and Film Director, b.1935)

ويقول ادوارد ابي ..مستنكرا : إيمان وبعث ؟ لا فقط أنا أؤمن بصخرة الواقع التي تحت قدمي ..

Belief in God? An afterlife? I believe in rock: this apodictic rock beneath my feet. ~Edward Abbey

My religious position: I think that God could do a lot better, and I'm willing to give Him the chance. ~Mignon McLaughlin, The Second Neurotic's Notebook, 1966
يقول ميغنون ماك لوغان .:موقفي العقدي .. أظن أن الله يمكن أن يفعل ما هو أحسن وأنا مستعد ان أعطي له الفرصة .
تعالى الله علوا كبيرا .
لا انني كنت أظن ان التحلل الغربي .. وموقفه تجاه الله ..بهذا النوع من سوء الأدب ..له ظروف بالطبع لا نغفرها له .. ولا نقبلها ..وبالتالي لا يمكن ان نسمح بسحبها على الواقع العربي والإسلامي. فلكل أمه تراثها ومنهجيتها ولكل امة ملامحها الفكرية وكان الأمر عقديا .. أن يًعبد الله ويعّظم بما هو له أهل، أهل الثناء والمجد ..فللدكتور سعيد بن ناصر الغامدي حول " الانحراف العقدي في أدب الحداثةِ وفكرها . دراسة نقدية أعتذر ان أنقل .. هذا الكلام الذي قالوه ونؤكد ان ما قيل من قبل الحداثيين العرب لم يقله كفرة الغرب ..منذ ان خلق الله الأرض ومن عليها .. . لا يمكن أن نقبل بهذا الهراء بأن يمر على الساحة الإسلامية والذهن المسلم .. بأي حال من الأحوال ..
وينتهي الموقف إلى أن يقف وزير ثقافتنا كما ساقت المصريون بأنه يريد محاكمة الآخرة ..ليفيد أن التصور الذي ساقه شاعر مجلة إبداع .وإساءته إلى مقام الله تعالى علوا كبيرا. بأن القوم ليسوا إلا مافيا فكرية . او عصابة .. يريدون تمرير مرئياتهم و قناعاتهم في تربة إسلامية وواقع يؤمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا.ومن هنا .. نهمس في أذن وزير الثقافة .. وعصابته .. عيب . اتقوا الله . وارهبوا مقام الله احذروا غضب الله وسخطه ..فغضب الله لا تقوم له السماوات والأرض ....نعم فإن لله تعالى سطوات ونقمات لا قبل لكم بها . وما أيسر أن يأخذ الله الظالم من مأمنه ..
.إن ما تعالجونه على الساحة الثقافية هو اللعب بالنار . فالله عادة ما يأتي بنيان الظالمين من القواعد وما لا يكون يوما في الحسبان او دائرة الرصد الذهني.. .
{قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ }النحل26
وعادة ما يأخذ الظالمين من حيث لا يعلمون ..
{فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ }القلم44
حذار من استدراج الله لكم .. فإن أخذه اليم شديد
{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ }هود102
احذروا غضبة الشعوب .. فإذا اهنتموهم في دينهم فماذا بقي لديهم ..صدقوني فالحر لا يرى عن دينه عوض ..
أذا غضبنا غضبة مضرية هتكنا ***حجاب الشمس أو أقطرت الدما ..
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.