أدانت هيئة علماء المسلمين في العراق الجريمة النكراء بتفجير منارتي الإمامين العسكريين في سامراء، وحملت بشكل مباشر الاحتلال والجهات المتنفذة في الحكومة الحالية المسؤولية الكاملة. ودعت الهيئة أبناء الشعب العراقي الى التحلي بالصبر وضبط النفس وعدم الانجرار الى فتنة يراد منها خدمة المحتلين وأعوانهم، وإخراجهم من المأزق الذي غرقوا فيه. وقالت الهيئة في بيانها : إنَّ الاعيب المحتل ومن يسير في ركبه بدأت تنكشف يوماً بعد يوم، وفق مخططات مشبوهة ترمي الى اثارة الفتنة وتأجيج المواقف ليستفيد منها في إطالة مدة البقاء الاحتلال والحكومة الحالية التي تعاني فشلاً على كل الصعد. وأوضحت الهيئة عدة أمور فيما يتعلق بهذه الحادثة الأليمة التي طالت مئذنتي مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء شمال بغداد وقالت: إنَّ مرقدي الإمامين والمنطقة المحيطة بهما قد اغلقت بالكامل بالكتل الكونكريتية الضخمة منذ تفجير العام الماضي، ولا يسمح لاحد بالمرور حتى الراجلة من المدنيين فضلا عن السيارات بالإضافة إلى الانتشار المكثف للقوات الحكومية في المكان الذي تراقبه على مدار الساعة، ومن ابرز معالمه انتشار قناصة على اسطح البنايات المحيطة من كل الجهات فضلاً عن اغلاق أبواب المرقد الأربعة، ولا يسمح لأحد بالدخول إليه بتاتاً. وقالت الهيئة إنَّ عملية التفجير تمت بالعبوات الناسفة تحت المنارتين في طريقة تشبه تماماً ما حصل للقبة الذهبية قبل اكثر من عام الامر الذي يدل على تورط الاجهزة والقوات الحكومية في هذه الجريمة الجديدة. من جهة أخرى نقلت وكالات عالمية عن مصدر أمني عراقي قوله إن "قوة أمنية وصلت من بغداد لاستلام مهمة حماية المرقد بدلاً من القوة الموجودة هناك فحصل شجار تبعه إطلاق نار استمر ساعتين انتهى بسيطرة القوة الامنية القادمة من بغداد