دعت هيئة علماء المسلمين أبناء شعبنا العراقي بعد عام على تفجير سامراء.. إلى مزيد من الصبر والتحمل فالنصر القريب على الأبواب بإذن الله تعالى. جاء ذلك في بيان أصدرته الهيئة في ذكرى مرور عام واحد على التفجيرات الأليمة للمرقدين الطاهرين في مدينة سامراء، وما تلاها من أيام سوداء تم خلالها احراق ما يقرب من 200 مسجد وقتل أكثر من 60 إماماً وخطيباً. واتهمت الهيئة في بيانها جهات من خارج العراق بالتدبير لهذه الجريمة للإيقاع بالعراقيين في أتون اقتتال داخلي "لقد بات مرجحاً لدى القاصي والداني أن هناك جهات خارجية دولية خططت لهذا الحادث بدهاء، وأرادت من ورائه دفع العراقيين إلى الاحتراب الداخلي والفتنة الطائفية". وأثنت الهيئة على أبناء شعبنا لمواقفهم الشجاعة في درء الفتنة والحفاظ على وحدتهم "لكن ما يدخل في النفوس البهجة أن الشعب العراقي كان فوق المخططات، وتسامى على الجراحات، وفوت على الظالمين مآربهم". كما أدانت الهيئة التفجير المروع وسط سوق الشورجة ببغداد الذي راح ضحيته عشرات الأبرياء بين قتيل وجريح على أيدي مجرمين في محاولات يائسة منهم - ألفها الشعب العراقي - لتفتيت بنيته وتدمير استقراره. وأضافت الهيئة أنها "تشد على أيدي أبناء شعبنا وتواسيهم في مثل هذه الأحداث الجسام". وخلصت الهيئة إلى التأكيد على "أن التماسك الذي يبديه شعبنا، والحرص من كل المكونات على الوحدة الوطنية من شأنه أن يدفع خصوم العراق إلى اليأس من أن ينالوا من وحدته وتلاحمه، وهذه بداية النهاية للشر وحلفائه بحول الله وقوته".