سلطت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية الضوء على الرسالة التي أرسلتها لتل ابيب إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لتوسيع مساعداتها العسكرية في ظل الأوضاع غير المستقرة في منطقة الشرق الأوسط خاصة في مصر وليبيا وسوريا، مؤكدة أن ثورات الربيع العربي مازالت تؤرق تل ابيب، الحليف الرئيسي لأمريكا في المنطقة. وقال المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" إنه ينبغي على الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تتوسع في مد المساعدات العسكرية لتل ابيب في ضوء التهديدات المتزايدة التي تشكلها الأوضاع غير المستقرة الناجمة عن ثورات الربيع العربي. وأوضحت الصحيفة أن عدم الاستقرار السياسي والعنف المتزايد في المنطقة وتقدم الأحزاب الإسلامية لتصل إلى سدة الحكم وتتولى زمام الأمور في معظم دول المنطقة التي تنفست الربيع العربي تُظهر كثيرًا أن الأمريكيين تفاءلوا أكثر من اللازم بشأن تلك الانتفاضات. ومن جانبه، قال "زلمان شوفال" السفير الصهيوني السابق لدى الولاياتالمتحدة ومستشار السياسة الخارجية لحزب الليكود الصهيوني في مقابلة أمس الجمعة "إن حالة عدم الاستقرار في مصر وليبيا وسوريا تشير إلى أن العلاقات الأمنية بين أمريكا وتل ابيب ستكون أكثر أهمية لتزداد دفئًا في الفترة المقبلة من أي وقت مضى." وأضاف شوفال "يتعين على الولاياتالمتحدة أن تنظر في زيادة مخزونها من المعدات العسكرية في تل ابيب وتكثيف المناورات المشتركة مع قوات الدفاع الصهيوني لتثبت لحكومات الدول المجاورة على إلتزام أمريكا بتحقيق الاستقرار الإقليمي في المنطقة." ولفتت الصحيفة إلى أن الافتراضات الأمريكية والسياسة الخارجية للبيت الأبيض في منطقة الشرق الأوسط ستخضع لإعادة تقييم وسيتم إعادة النظر فيها باستمرار من قبل أي طرف يفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمر المقبل. وعلى وجه الخصوص، أكدت الصحيفة أن تل ابيب تتخوف كثيرًا من الجانب المصري خاصة فيما يتعلق باتفاقية السلام بين مصر وتل ابيب والتي وصفتها الصحيفة بأنها "إشكالية"، مشيرة إلى أن ما يثير قلق تل ابيب هو أن تخضع الحكومة الإسلامية الجديدة في مصر لضغوطات قوية من الإسلاميين الأكثر تطرفًا حول خرق تلك الاتفاقية. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة