كشفت النتائج الأولية لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى والتي سادتها أشكال مختلفة من التزوير والبلطجة عن فوز الحزب الوطني الحاكم بأغلبية المقاعد ال77 من الجولة الأولي ومنافسته علي المتبقي في جولة الإعادة بينما نجح حزب التجمع المعارض في اقتناص مقعد وحيد بالإسكندرية لمرشحه أحمد شعبان بعد أن ترددت أنباء عن عقد صفقة لفوزه . وخرج مرشحو جماعة الإخوان المسلمين صفر اليدين تماماً بعد أن مارست الأجهزة الامنية ممارسات غير قانونية بدأت بالاعتقال وانتهت بمنع الناخبين من دخول اللجان الانتخابية . وفاز كل رموز ومشاهير الحزب الوطني من الجولة الأولي، حيث حصل سامح فهمي مرشح الحزب عن دائرة حي الأربعين بالسويس علي 53 ضعفاً، من عدد أصوات أقرب منافسيه، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، كما فاز سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم في مسقط رأسه بمحافظة دمياط، وكذلك ابتسام أبورحاب «المرأة الوحيدة الفائزة» في الوادي الجديد. وفور معرفة النتائج الأولية للانتخابات، توالت الاتهامات ضد أجهزة الأمن وأنصار ومرشحي الوطني، وشارك ما يقرب من 500 من أنصار المرشح المستقل الدكتور ماهر موسي، الذي ينتمي لقبيلة الأشراف في قنا، في مظاهرة أمس، احتجاجاً علي دخوله جولة الإعادة أمام مرشح الوطني، وألقت أجهزة الأمن القبض علي 25 من المشاركين في المظاهرة، قبل إطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم. ودخل المرشح المستقل أحمد مغازي في إضراب عن الطعام بمستشفي دسوق المركزي بمحافظة كفر الشيخ، احتجاجاً علي حكم قضائي لتغيير صفته. وفي أول بيان عاجل حول انتخابات مجلس الشوري، اتهم نائب الإخوان المسلمين علي لبن الشرطة بارتكاب تجاوزات خطيرة، خلال إشرافها علي الانتخابات، واتهمها بالانحياز لصالح مرشحي الحزب الوطني.