أجمعت الصحف الأمريكية اليوم الخميس على أن الرئيس محمد مرسي نجح بشكل كبير في إستعادة دور بلاده المحوري والقيادي في المنطقة كقائد إقليمي، وتجلى ذلك خلال خطابه في الأممالمتحدة الذي يعتبر أول خطاب لرئيس مصري منذ 23 عاما. وقالت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" إن الرئيس محمد مرسي إستخدم ثقل مصر في الشرق الأوسط، حيث تناول أول خطاب له أمام الأممالمتحدة جميع القضايا الرئيسية التي تواجه المنطقة، وإنتقد بشدة بناء المستوطنات الصهيونية على الأراضي الفلسطينيين، كما دعا لدولة فلسطينية في المستقبل، مدينا في الوقت نفسه الفيلم المسيء للإسلام. وأضافت الصحيفة أن مرسي نجح بشكل كبير في إستعادة دور مصر في المنطقة من خلال نقله لقضايا أمته إلى الساحات الدولية،أما صحيفة "وول استريت جورنال" فقالت إن الرئيس مرسى استعاد دور بلاده كقائد إقليمي، واستخدم جمهوره العالمي في نيويورك لإعادة مصر باعتبارها مركزا الدبلوماسية الإقليمية، وهو الموقف الذي غاب عنها طيلة سنوات حكم المخلوع. ونقلت عن مرسي قوله في خطابه:" يتم رسم مسار جديد لاستعادة مصر مكانتها بين الأمم ويفترض قيامها بدور فعال في القضايا العالمية تلك الرغبة نابعة من إرادة شعبها، فضلا عن شرعية نظامها". وأوضحت الصحيفة إن مرسي في خضم تعبيره عن مكانة مصر التي أصبحت الأكثر وضوحا، استخدم منصة الأممالمتحدة للتعبير عن غضب المسلمين من الفيلم المسيء والذي أثار احتجاجات في أكثر من 50 بلدا، وكذلك أحيى القومية العربية التي أنشاها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عندما طرح مشكلات وطنه على المنصة، وأكد على أن مصر أصبحت بحق قلب العروبة النابض حينما قال:" التزامنا بالعمل مع الأشقاء العرب يعيد موقفنا الصحيح في العالم". ونقلت الصحيفة عن عبدالله الاشعل الدبلوماسي السابق وأستاذ القانون المصري في الجامعة الأميركية في القاهرة قوله:"إنه مرسي محام الربيع العربي.. انه يدافع عن حق الشعوب العربية.".