اعتصم نحو ألف شخص من المسلمين داخل مسجد كبير بعاصمة محافظة باتاني "فطاني" في جنوب تايلاند ، وأعلنوا اعتزامهم الاعتصام فيه إلى أن تجاب مطالبهم. ويطالب المتظاهرون المسلمون، بقيام الحكومة بسحب قوات الجيش والميليشيات المسلحة من الجنوب، وبرفع حالة الطوارئ وحظر التجول المفروضين على المنطقة. كما يبدي المتظاهرون احتجاجهم على إلقاء القبض على جيرانهم من المسلمين بتهمة الاشتراك في أعمال عنف، وعلى اغتصاب سيدة ثم قتلها هي وأسرتها المسلمة في محافظة يالا "جالا" المتاخمة على أيدي قوات الأمن على حد قولهم. وطالبوا بإيقاف حملات القبض والاحتجاز وبإجراء تحقيق محايد في حادث الاغتصاب والقتل المشار إليه. ورفضت السلطات مطلب سحب قوات الجيش، لكنها وعدت في مفاوضات جرت معهم بإنشاء لجنة للتحقيق في الحادث المذكور، ولم يقتنع المتظاهرون بهذه الردود وأعربوا عن نيتهم في مواصلة الاعتصام إلى ما لا نهاية، في حين سيطروا على مداخل المسجد ومنعوا دخول الغرباء إليه، كما أحاطت قوات الأمن بالمسجد لضمان عدم تسرب عناصر إليه وارتكابها لأعمال تزيد الموقف المتوتر تفاقما. وعلى الجانب الآخر قام نحو ألف من أعضاء الأقلية البوذية في هذه المحافظة بمظاهرة مضادة احتجاجا على مظاهرة المسلمين ومطالبهم ولإثبات وجودهم. ويذكر أن محافظات تايلاند الجنوبية تقطنها أغلبية عظمى من المسلمين وأقلية بوذية، وهى كانت تشكل كيانا إسلاميا مستقلا عرف باسم سلطنة باتاني "فطاني" قبل أن تضمه تايلاند إليها عام 1902م.