دعا وزير دفاع الكيان الصهيونى ايهود باراك الى فك الارتباط من جانب واحد في الضفة الغربية وإخلاء عشرات المستوطنات المعزولة، وخير من يرفض الإخلاء ببقائه تحت الحكم الفلسطيني وكشف باراك عن خطته في لقاء مع صحيفة "يسرئيل هيوم" المقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ستنشره غدا عشية ما يعرف ب"يوم الغفران وحسب خطة باراك فان الكتل الاستيطانية الكبيرة والتي تحتوي على 90% من المستوطنين في "جوش عتسيون" و"اريئيل" و"معليه ادوميم"، ستبقى تحت السيطرة الصهيونية كما سيبقى الكيان الصهيونى تحت سيطرتها العسكرية مناطق حيوية عسكريا مثل التلال التي تطل على مطار "بن غوريون" مع ضمان وجود جيش الاحتلال في الأغوار، وما سيتبقى تكون الدولة الفلسطينية ويقترح باراك إخلاء مقابل تعويض "تعويضات مالية للمستوطنين أو إخلاء مجموعة الى الكتل الاستيطانية الأخرى أو إقامة مستوطنات جديدة أو كتل استيطانية داخل أراضي 48 أما الاحتمال الثالث فيتعلق بأولئك الذين يفضلون عدم الإخلاء، حيث سيتم إبقاؤهم تحت سيطرة السلطة الفلسطينية لفترة تجريبية لمدة خمس سنوات. وقال من الافضل التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين، لكن إذا لم نفلح في ذلك، علينا اتخاذ إجراءات ملموسة وحان الوقت لننظر الى المجتمع ونقول، سنبقي في الكيان الصهيونى 80 الى 90% من المستوطنات التي اقيمت بمبادرة وتشجيع الحكومة وهذا أعظم إنجاز إذا كنا سنبقيهم داخل الحدود النهائية للكيان الصهيونى وأضاف هذا سيساعدنا ليس فقط مع الفلسطينيين، بل مع دول المنطقة الأخرى، ومع الأوروبيين وحكومة الولاياتالمتحدة وهذا قرار ليس بالسهل، ولكن يوم الغفران هو الوقت المناسب لإلقاء نظرة على الحقائق، نحن لسنا دولة فتية ولم نتواجد في الضفة منذ سنتين وإنما نحن هناك منذ 45 عاما وقد حان الوقت لاتخاذ القرارات ليس من منطلقات ايديولوجية لكن من منطلق قراءة الواقع