وكالات: احتشدت الالاف من الطلبة الجامعيين الإيرانيين أمام مقر السفارة الفرنسية في طهران احتجاجًا على نشر مجلة فرنسية صورًا كاريكاتورية تسيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم. وقالت وسائل إعلام إيرانية: إنَّ المحتجين أطلقوا هتافات بينها “الموت لفرنسا”، و”يجب طرد السفير الفرنسي”، و”الله اكبر.. والموت لأمريكا والموت لإسرائيل”. وأحاطت قوى الأمن الإيرانية بمقر السفارة الفرنسية خلال تجمع الطلبة الذين طالبوا الشعب الفرنسي “أن ينزل إلى الشوارع، وأن يعلن عن احتجاجه تجاه هذه الإساءة للمقدسات، وأن يبدي ردّ فعل تجاه سياسات الحكومة الفرنسية”. كما طالبوا شعوب المنطقة “بأن تواصل احتجاجاتها كما في السابق، تجاه هذه الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة”. وأشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى أنّ العاصمة طهران شهدت تجمعًا آخر أيضًا للطلبة الجامعيين وطلبة العلوم الدينية وأساتذة القرآن الكريم، وذلك في ساحة فلسطين. تأهب فرنسي وأمريكي بعد الرسوم والفيلم المسيء أ ف ب أكَّد البيت الأبيض أنه يعتب على مجلة فرنسية نشرت رسومًا مسيئة للنبي عليه الصلاة والسلام، وذلك، بعد أسبوع فقط من الفيلم المسيء الذي أوقعت الاحتجاجات عليه 30 قتيلاً على الأقل، في وقت تتأهب فرنسا والولايات المتحدة لاحتجاجات جديدة غدًا الجمعة ضد الرسوم والفليم المسيء، باحتياطات إضافية في محيط بعثاتها في العالم. ونشرت مجلة فرنسية ساخرة اسمها “شارلي آبدو” اليوم رسومًا كاريكاتورية تسيء إلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام، واعتبرت ذلك جزءًا من حرية التعبير. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني: “نعرف أنَّ هذه الصور ستكون مسيئة جدًا لكثيرين ومن المحتمل أن تلهب المشاعر، لكننا تحدثنا مرارًا عن أهمية الدفاع عن حرية التعبير”. وانتشرت الشرطة الفرنسية قرب مقر المجلة الباريسية، التي سبق لها في 2005 أن أعادت نشر رسوم دانماركية مسيئة، تسببت حينها في موجة احتجاجات واسعة قتل فيها العشرات، مما جعل الشرطة الفرنسية ترصد منذ ذلك التاريخ قوة لحماية رئيس تحريرها. وقال رئيس وزراء فرنسا جان مارك آيرولت: “إنّه منزعج للرسوم، وإن أي مستاء يمكنه مقاضاة المجلة، لكنه دافع عن حقها في السخرية”. وقد قررت منظمة حقوقية سورية في فرنسا ملاحقة المجلة. وأوضحت فرنسا أنَّ سفاراتها وقنصلياتها ومراكزها الثقافية ومدارسها الدولية في 20 بلدًا مسلمًا ستغلق الجمعة احترازيًا. وأعلن وزير الخارجية لوران فابيوس عن تعزيز الأمن في سفارات فرنسا. وقد دعت السفارة الفرنسية في تونس الرعايا الفرنسيين للحذر واليقظة متحدثة أمريكية تكشف عن استهداف سفير بلادها في بكين بكين- (د ب أ): عقب الاحتجاجات الشديدة المناهضة لليابان في الصين في إطار النزاع حول مجموعة جزر غير مأهولة في بحر الصين الشرقي قررت الشرطة في العاصمة الصينية بكين حظر تنظيم مظاهرات احتجاجية جديدة. وفي رسائل نصية قصيرة أرسلت إلى مستخدمي الهواتف المحمولة طالبت السلطات الصينية الأرعاء المواطنين بتعليق المسيرات. وجاء في الرسالة التي نشرت أيضا على موقع (وايبو) المشابه لموقع التواصل الاجتماعي (تويتر): “يمكن للمواطنين اللجوء إلى طرق أخرى للتعبير عن وطنيتهم بطريقة مناسبة… لا تذهبوا إلى أحياء السفارات للاحتجاج”. وطالبت السلطات المواطنين بالتعاون مع الشرطة لضمان عودة حركة النقل والنظام المجتمعي إلى المسار الطبيعي. وفي واشنطن، قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن نحو خمسين متظاهرا صينيا حاصروا سيارة السفير الأمريكي في بكين جاري لوكي، وحاولوا شق طريقهم الى مقر السفارة امس الثلاثاء، واتلفوا السيارة، غير أن لوكي لم يصب بأذي. واضافت المتحدثة “لقد سجلنا شعورنا بالقلق ازاء الحادث فى بكين وكذلك في واشنطن، واعربت السلطات الصينية عن أسفها ازاءه”. ورغم أنها لم تكشف عن دوافع الحادث، إلا أنها قالت “ان السفارة تقع في مكان قريب جدا من مقر البعثة اليابانية، وأنه كانت هناك هتافات تتردد تتعلق بجزر سينكاكو”. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة