وصل رئيس تحرير مجلة "شارلي ابدو" الفرنسية ، التي نشرت رسوماً كاريكاتورية مسيئة للرسول الكريم ، إلى مقر المجلة صباح اليوم الخميس تحت حراسة مشددة .
وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء ان تواجد الشرطة زاد خارج مقر المجلة في باريس ورافق حارسان رئيس التحرير ستيفان شاربونيه لدى دخوله المبنى المحاط برجال شرطة مسلحين.
ودافع محامي المجلة عن رئيس التحرير اليوم الخميس قائلاً "إنه يصر إثارة الضحك على الرموز السياسية والدينية تأكيدا لحرية التعبير".
وأضاف لمحطة إذاعة فرانس انتير "الرسومات المعنية ليست على غلاف المجلة. ما يفزعني في هذا الأمر انها ليست على الصفحة الأولى لمجلة "شارلي ابدو". كانوا يقولون إنها على الغلاف والجميع سيراها وهذا لا يمكن تحمله. الآن لم يعد من حقنا وضعها بداخل الصحيفة لقرائنا... ورغم ذلك تثار فضيحة. هذا جنون وهذا ما يتعين علينا التفكير فيه".
وقالت الحكومة الفرنسية التي حثت المجلة على عدم نشر الرسوم إنها ستغلق مؤقتاً سفاراتها ومدارسها في 20 دولة كإجراء وقائي يوم الجمعة إذ عادة ما تندلع الاحتجاجات عقب صلاة الجمعة.
ولمجلة "شارلي إبدو" تاريخ طويل في استفزاز المشاعر. وكانت مكاتب المجلة في العاصمة الفرنسية باريس تعرضت لهجوم بقنبلة حارقة في نوفمبر/تشرين الثاني بعد أن نشرت رسماً كاريكاتيرياً ساخراً للنبي محمد. وتوفر الشرطة حراسة لحماية لشاربونيه منذ ذلك الوقت.
وفي عام 2005 فجرت رسوم كاريكاتيرية دنمركية للرسول الكريم موجة من الاحتجاجات في أنحاء العالم الإسلامي قتل فيها ما لا يقل عن 50 شخصاً. مواد متعلقة: 1. احتجاجات في أفغانستان على نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول بفرنسا 2. الاخوان تشكل فريق قانوني "مصري فرنسي" لملاحقة المسيئين للنبي داخل فرنسا وخارجها 3. طلاب إيرانيون يتظاهرون أمام سفارة فرنسا احتجاجا على الرسوم المسيئة