قال المرشح الامريكي للرئاسة ميت رومني أمس الثلاثاء ،خلال حفل عشاء فاخر مع داعمي حملته الانتخابية ماديا، إن الفلسطينيين غير معنيين بالسلام وملتزمون بتدمير الكيان الصهيونى وجاءت تصريحات رومني ردا على سؤال أحد الداعمين له حول عملية السلام في الشرق الاوسط ، ونشرتها مجلة امريكية بعد حصولها على فيديو مسرب للحفل الذي بلغ سعر صحن العشاء فيه 50 ألف دولار وقال رومني في رده إن الفلسطينيين ليس لديهم أي رغبة في اقامة سلام وأن الطريق إلى السلام يكاد يكون مستحيلا أنا أرى أن الفلسطينيين لا يرغبون في تحقيق السلام على أية حال، لأسباب سياسية، وهم ملتزمون بتدمير الكيان الصهيونى والقضاء علية ورأيي انه لا سبيل للسلام ورفض رومني ما تطالب به السلطة الفلسطينية من سيطرة على معابرها قائلا :"الفلسطينيون يطالبون بسيطرة كاملة على الحدود و عندها قد يفتحوا حدودهم لدخول مسلحين وبالطبع سترغب ايران في ان تعمل داخل الضفة الغربية ما قامت به في لبنان وما فعلته تقريبا في غزة فهم سوف يدخلون الاسلحة والصواريخ الى الضفة لتهديد الكيان الصهيونى وقد أثارت هذه التصريحات المُسربة لرومني حفيظة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الذي رفضها بشدة وقال عريقات في تصريحات صحفية صباح اليوم الاربعاء إن ما صدر عن رومني "غير مقبول بتاتا"، مؤكدا أن " الفلسطينيين هم أكثر الجهات استفادة من تحقيق السلام و أكثرها ضررا من غيابه في المنطقة وتابع :"فقط من يؤيد الاحتلال ويسعى لبقائه سيقول اننا غير معنيين بالسلام"، في اشار ة الى ان السلام يتطلب انسحاب الاحتلال من الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وازالة مستوطناتها وهو ما يرفضة الكيان الصهيونى من جهة ثانية انتقد البيت الابيض تصريحات رومني السابق ذكرها معتبرها دليلا على افتقاره لمقومات القيادة و قال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني:" ببساطة، من الخطأ القول اننا لا نستطيع ان نفعل شيئا حيال (عملية السلام) ولذلك علينا ان نتجاهلها. هذه ليست من صفات القيادة، بل عكسه واشار كارني الى ان الرؤساء الذين سبقوا اوباما ومن بينهم الديموقراطي بيل كلينتون والجمهوري جورج بوش الابن كانوا يؤمنون بان مشاركتهم في البحث عن السلام في الشرق الاوسط يصب في مصلحة الولاياتالمتحدة وقال كارني ان "ايجاد سلام عن طريق التفاوض يوفر الامن للكيان الصهيونى ودولة للفلسطينيين، فهو يخدم مصالح الكيان والفلسطينيين والولاياتالمتحدة الاميركية وكان رومني قد أثار غضب الفلسطينيين في يوليو السابق عندما قال انه مستعد لنقل السفارة الأمريكية الى القدس في حال فوزه بالرئاسة