قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الثلاثاء ان اتهام المرشح الجمهوري للرئاسة الامريكية ميت رومني السلطة الفلسطينية بأنها سبب تعثر المفاوضات هو اتهام غير مقبول اطلاقاً، مضيفاً نعتبر هذا الكلام غير مقبول بتاتاً . وكان ميت رومني صرح امام مجموعة من المتبرعين لحملته الانتخابية انه ليس لدى الفلسطينيين اي رغبة بالسلام مع اسرائيل وذلك حسب ما اظهرت تسريبات لشريط فيديو تم التقاطه خلال هذا الاجتماع. ويواجه رومني موجة من الانتقادات الدولية والمحلية بسبب تصريحاته التي سربت خلال اجتماعه مع مجموعة من المتبرعين الذي قال رداً على سؤال احد المتبرعين حول ما اذا كان من الممكن حل القضية الفلسطينية ، ان الفلسطينيين ليس لديهم رغبة في اقامة سلام وان السلام يكاد يكون مستحيلاً . واضاف رومني: انا ارى الفلسطينين لا يرغبون في تحقيق السلام على اية حال وذلك لاسباب سياسية وهم ملتزمون بتدمير اسرائيل والقضاء عليها واقول ان لا سبيل للسلام . واردف رومني انت تحرك الامور بأفضل طريقة ممكنة...وتأمل بتحقيق درجة من الاستقرار ولكنك تدرك ان هذه المشكلة ستبقى مشكلة من دون حل... ونرمي بالكرة في الملعب ونأمل في النهاية ان يحدث شيء ما بطريقة ما ويحل المشكلة . وتعليقاً على هذه التسريبات، قال البيت الابيض ان تصريحات رومني الاخيرة تشير الى انه غير مناسب لقيادة البلاد . وقال جاي كارني الناطق باسم الرئيس الامريكي باراك اوباما: انه من الخطأ القول اننا لا نستطيع فعل أي شيء لذا سنرميه في الحقل ، مضيفاً ان ذلك ليس قيادة بل شيء مضاد للقيادة . واضاف ان رومني ينتقد سياسة اوباما الخارجية باستمرار ويصفها بالضعيفة والمضللة، وقال في كانون الثاني /يناير الماضي ان اوباما رمى باسرائيل تحت عجلات حافلة عندما قال ان حدود 1967 هي نقطة البداية في المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وقال كارني ان رومني اغضب الفلسطينيين في تموز/ايلول عندما صرح ان القدس عاصمة اسرائيل . ويعقد رومني مساء الثلاثاء مؤتمراً صحافياً في محاولة لتفسير التعليقات التي سربت لوسائل الاعلام. وتظهر آخر استطلاعات الرأي تقدم اوباما على منافسة الجمهوري في السباق الى البيت الابيض.