كتب: محمد أبو المجد// أكد محمد السخاوي أمين التنظيم حزب العمل أن أمريكا مهما أوتيت من قوة فلن تستطيع تركيع أمة قائدها وزعيمها محمد صلى الله عليه وسلم.. ومهما استعملت معنا أساليبها القذرة لزرع الفتن والاضطرابات بين أبناء هذه الأمة فلن تستطيع القضاء على خيريتها؛ التي أكدها رب العزة في كتابه بقوله "كنتم خير أمة أخرجت للناس..", مضيفًا أنه بالرغم من أن أمريكا موجودة بشكل مباشر في العراق وأفغانستان والصومال والسودان, وموجودة بشكل غير مباشر في كل البلاد العربية, إلا أن الواقع يؤكد هزيمتها المنكرة وفشل مشروعها الاستعماري والدليل على ذلك هو الانقلاب الحالي الذي تشهده الإدارة الأمريكية من الداخل بعد ما فشلت في تحقيق أهدافها وانكشفت أمام شعبها. أمريكا انهزمت عسكريًا ولكنها تأمل في الانتصار فكريًا.. وحكامنا يسهلون لها المهمة وأضاف في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الأسبوعي لحزب العمل بالجامع الأزهر أن هناك قادة ومسئولين سابقين في الحكومة الأمريكية يحذرون الآن من أن الجيش الأمريكي محاصر في العراق ولا يستطيع الخروج ويتكبد يوميًا خسائر بشرية ومادية بالإضافة إلى سقوط نظرية القوة العسكرية الأمريكية التي تهاوت أمام ضربات المقاومة العراقية الباسلة, وهو نفس الوضع الذي تكرر مع الكيان الصهيوني في لبنان ويتكرر الآن في أرض فلسطين المباركة, أما الصومال فقد استطاعت قوات المحاكم الإسلامية أن تعيد تنظيم نفسها وبدأت في شن هجمات منظمة على المحتل الأثيوبي المدعوم أمريكيًا وصهيونيًا, وها هي إيران تستمر في تحديها لأمريكا وتعلن بكل عزة وشموخ – رغم تصاعد التهديدات ضدها في الفترة الأخيرة - اعتزامها دخول نادي الكبار في الدول النووية من أوسع أبوابه. حكامنا أعداء شعوبهم وقال السخاوي: رغم تلك الانتصارات التي نشهدها في كل مكان وتلك الانكسارات التي يمني بها العدو الأمريكي في كل يوم, نجد أن حكامنا العرب تتوالى انبطاحاتهم القميئة أمام الصهاينة والأمريكان ويصرون على أن العلاقة مع أمريكا هي علاقة "استراتيجية"؛ فقد نشرت جريدة الأهرام مؤخرًا خبرين يقول أحدهما إن الإدارة الأمريكية أكدت التزام أمريكا التام بالحفاظ على التفوق العسكري والاقتصادي والتقني للكيان الصهيوني أمام الدول العربية, وفي نفس الصفحة تحت هذا الخبر يوجد خبر آخر مفاده أن رئيسنا الهمام مبارك ينوي مقابلة قائد القيادة المركزية الأمريكية الجديد, فمع من يقف قادتنا؟! مع شعوبهم أم مع أمريكا والصهاينة؟!! أما عن الأوضاع الداخلية فيؤكد السخاوي أنها تزداد سوءًا يومًا بعد يوم, متوقعًا أن تشهد الأيام القادمة أسوأ موجة من الاستبداد والقمع لهذا الشعب وقواه السياسية الحقيقية بعد إقرار التعديلات الدستورية الأخيرة التي تكرس للأمن الهيمنة على الحياة أكثر مما هو واقع الآن, وتلغي الإسلام من الحياة.. ورغم هذا يأتي وزير الأوقاف ويزعم أن مصر تطبق الشريعة الإسلامية في الحكم ويضيف أن الذين يريدون تطبيق الشريعة إنما يقصدون "تطبيق الحدود" وهي لا تشكل إلا 5% من الإسلام, ولكننا نرد عليه بأننا لم نقصد الحدود فقط كما تتصور أنت, ولكننا نقصد حكم الإسلام في جميع مناحي الحياة, في الاقتصاد وفي السياسة وفي الثقافة حتى ننهض بهذا البلد من كبوته التي أوقعه فيها عصبة من الطغاة والمفسدين في الأرض. هدم الإسلام هو الهدف أما السفير محمد والي عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمل فأكد في كلمته أنه إذا كانت أمريكا قد فشلت في مشروعها العسكري في كل بلاد الإسلام, فإن لها مشروعًا فكريًا ماض على قدم وساق ويستهدف ضرب أساسيات الإسلام حتى ينهار ويقيموان هم على أنقاضه دينًا جديدًا "تفصيل" لهذه الأمة, وها هم قادتهم يضعون الخطط التي سيقومون من خلالها بإبعاد المسلين عن دينهم الحقيقي وإبعاد الإسلام عن الحياة ومحاربة كل ما من شأنه أن يؤدي إلى التمسك بالأحكام الإلهية كما جاءت في القرآن, وتشجيع العلمانية وإقرارها بديلاً للدين, وهو ما بدأ النظام المصري في تنفيذه فعليًا بإقراره للتعديلات الدستورية الأخيرة التي تحقق الخطة الأمريكية بالتفصيل. وأوضح والي أن تلك الأهداف كانت على أولويات اليهود والأمريكان منذ القدم لأنهم يعرفون أنهم لن تقوم لهم قائمة طالما ظل الإسلام الحقيقي يحكم في الأرض, فهم يريدونه مثل أديانهم المحرفة مجرد شعائر تعبدية خاوية بدون أي أثر على حياة الإنسان, ولكن الإسلام سيظل منهج حياة يربط الدنيا بالآخرة ويواكب كل تطورات الحياة ويمتلك حلولاً لكل مشكلاتها.