وصفت جماعة الإخوان المسلمين في مصر الانتقادات التي وجهها متحدث باسم رئاسة الجمهورية بشأن اجتماع وفد من الكونجرس الأمريكي مع نواب الكتلة البرلمانية للجماعة بأنها تدخل سافر في عمل السلطة التشريعية. جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته الجماعة أمس الاثنين ردا على تصريحات المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عواد الذي رأى في اللقاء تناقضا مع سياسات واشنطن تجاه الحركات والجماعات الإسلامية. ووصف رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان بمجلس الشعب محمد سعد الكتاتني تلك التصريحات بأنها تحمل الكثيرَ من الاتهامات والتجاوزات في حق الكتلة البرلمانية للإخوان وفي حق الجماعة بشكل عام. كما أوضح أن مشاركته في الوفد كانت بناء على دعوة من رئيس مجلس الشعب المسؤول الأول عن السلطة التشريعية مشيرا إلى أن اللقاء كان مفتوحا وشارك فيه ممثلو الهيئات البرلمانية في المجلس ورؤساء اللجان المختصة. وقال إن ما صرح به السفير عواد يعد تدخلاً سافراً في عمل السلطة التشريعية المنوط بها رقابة السلطة التنفيذية التي يعد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أحد أفرادها فضلاً عن أن اللقاء لم يكن سرياً أو خاصاً وإنما كان عاما بدعوة رسمية لرئيس أكبر كتلة في المجلس بعد الحزب الحاكم. وفيما يتعلق بتلميحات السفير عواد إلى ازدواجية المعايير الأمريكية في التعامل مع حركة حماس اتهم الكتاتني الحكومة المصرية بممارسة الازدواجية نفسها عبر استقبالها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الوقت الذي ترفض فيه استقبال رئيس الحكومة إسماعيل هنية المنتخب من قبل الشعب الفلسطيني. يذكر أن السفير عواد اعتبر لقاء وفد الكونغرس الأميركي بنواب الجماعة بأنه لا ينسجم مع موقف آخر للولايات المتحدة نفسها حيث إنها لا تفرق بين حركة حماس كحركة مقاومة مسلحة وبالتالي لا تتعامل معها، وبين حماس وهي في مقعد رئاسة الوزراء.