استشهد 2 من عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسام - الجناح العسكري لحركة حماس- فجر اليوم الثلاثاء خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال الصهيوني داخل قطاع غزة. وأشارت مصادر طبية فلسطينية إلى أن الشهيدين سقطا قرب الحدود مع الكيان الصهيوني عند الجزء الأوسط من قطاع غزة فيما أكدت حماس النبأ مشيرةً إلى أن الشهيدين كانا طرفًا في اشتباك مع قوة من الاحتلال التي تتوغل بين فترة وأخرى في قطاع غزة للبحث عن عناصر المقاومة الفلسطينية التي تطلق الصواريخ على الكيان. كما واصل الطيران الصهيوني غاراته على قطاع غزة حيث قامت طائرات الاحتلال بقصف منطقة مفتوحة قرب تلة قيلبو في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة مساء أمس الاثنين مما أدى إلى إصابة 2 من المواطنين الفلسطينيين بجروح مختلفة. وتلا ذلك قيام طائرة عسكرية صهيونية من طراز "إف 16" في ساعة متأخرة من مساء أمس بقصف نادي بيت حانون الرياضي التابع للجمعية الإسلامية شمال قطاع غزة؛ مما أسفر عن تدمير النادي بصورة كاملة. وقال شهود عيان إن القصف استهدف النادي الذي يقع بجوار موقع للقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية وقد أدى إلى إصابة 10 أشخاص وتدمير واجهات المنازل في المنطقة. إلا أن المقاومة لم توقف عملياتها ضد قوات الاحتلال فقد أعلنت كتائب القسام مسئوليتها عن إطلاق صاروخين من طراز "قسام" على مغتصبة سديروت جنوب الكيان إلى جانب إطلاق قذيفتي هاون على الموقع العسكري الصهيوني المجاور لمعبر "إيريز" الرابط بين القطاع والكيان عند بلدة بيت حانون شمال القطاع. كذلك أعلنت الكتائب أن أحد عناصرها "تمكَّن من إصابة جندي صهيوني شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة كما قام القناص بإطلاق النار بصورة مباشرة على دورية صهيونية راجلة في نفس المكان.0 وقالت الكتائب إن عددًا من عناصرها تمكَّن من رصد قوة راجلة مكونة من 3 جنود صهاينة على الحدود المؤقتة الفاصلة بين الكيان الصهيوني ومنطقة البريج حيث تمت إصابة الجندي الأول ثم إمطار الدورية كلها بالرصاص بعد ذلك. وفي الضفة الغربية تواصلت الاعتداءات الصهيونية أيضًا فقد اعتقل الاحتلال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح جمال الطيراوي فجر اليوم في مخيم بلاطة بنابلس بعد أن اقتحمت قوة صهيونية أحد المباني في المخيم ثم قامت باعتقال عدة أشخاص بينهم الطيراوي ثم انسحبت. وقالت مصادر أمنية فلسطينية – بحسب الجزيرة- إن قوة من الاحتلال توغلت في مدينة أريحا بالضفة الغربية واعتقلت نائل السروكي أحد قادة كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح في المدينة وعضوًا آخر أصيب خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال. في هذه الأثناء تواصلت التحركات السياسية حيث من المتوقع أن تجري مباحثات رفيعة المستوى بين وفد حماس برئاسة الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة وعدد من المسئولين المصريين في القاهرة لبحث التطورات الداخلية في القطاع والتصعيد الصهيوني المتواصل على قطاع غزة. وقد نفَت حماس ما أشارت إليه وسائل الإعلام سابقا من أن الوفد قد وصل إلى القاهرة وبدأ فيها إجراء المباحثات مع المسئولين المصريين مشيرة إلى أن وفدها سيضمُّ ممثلين من الداخل والخارج. وكانت المباحثات التي جرت في القاهرة بين وفد حركة فتح والمسئولين المصريين قد أسفرت عن تأكيد الطرفين ضرورة تعميق الشراكة السياسية في الأراضي الفلسطينية بعيدًا عن سياسة الحصص. يشار إلى أن المسئولين المصريين طرحوا إمكانية عقد لقاء بين قادة وفدَي حركة حماس وفتح وهو الاقتراح الذي تلقَته الحركتان بإيجابية لأثره على مباحثات تثبيت الوحدة الداخلية الفلسطينية. سياسيًّا أيضًا نفى رئيس الحكومة القطرية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني نية بلاده طرحَ مبادرة للتسوية العربية مع الكيان الصهيوني. وأضاف آل ثاني أن السبب وراء الرفض القطري هو أن أي تحرك في هذا الاتجاه سيمثل خرقًا واضحًا لما تمّ الاتفاق عليه في الجامعة العربية في إشارة إلى المبادرة العربية للتسوية التي اعتمدتها القمة العربية الأخيرة في الرياض. وفي سياق آخر واصلت الإدارة الأمريكية سياسة التمييز بين الوزراء في الحكومة الفلسطينية عندما قامت بتقديم المساعدات المالية المقررة إلى الحكومة الفلسطينية عبر حساب خاص لوزير المالية الفلسطينية سلام فياض فيما يمثل استمرارًا للحصار المفروض على وزراء حركة حماس التي تفرض عليها الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني حصارًا ماليًّا وسياسيًّا لدفعها إلى الاعتراف بالكيان الصهيوني. وقال وزير الإعلام الفلسطيني مصطفى البرغوثي: إن الحكومة بدأت في استخدام حساب منظمة التحرير الفلسطينية لجمع المساعدات التي تصل من الخارج مشيرًا إلى أن هذه خطوة مهمة لرفع الحصار. ومن المتوقع أن يصل حجم المبلغ الذي حصلت عليه السلطة الفلسطينية من المساعدات العربية والأجنبية إلى 82 مليون دولار سيتم استخدام جزء منها في تسديد دفعات من رواتب الموظفين المتأخرة إلى جانب القيام ببعض المهام الأخرى في تنمية الأراضي الفلسطينية.