خرج مئات المتظاهرين السبت في جمهورية التشيك؛ احتجاجًا على الدرع الصاروخي الذي تنوي الحكومة استضافته, ويتوقع أن يصبح عمليًا في عام 2013 إذا نجحت المفاوضات بشأنه. ورفع المتظاهرون الذين قدر المنظمون عددهم بألفين لافتات كُتب على بعضها: "لا نريد المحتلين الأمريكيين ورادارهم", و"ضعوا الرادار في القصر" في إشارة إلى التسمية الرسمية لمقر الحكومة التشيكية. وتسعى الولاياتالمتحدة إلى نصب عشرة أجهزة معترضة للصواريخ في بولندا ورادارًا شديد الحساسية في الجمهورية التشيكية في إطار مشروعها لإقامة درع صاروخية. وتقول واشنطن إن هذه الدرع الدفاعية تهدف إلى اعتراض هجمات صاروخية محتمل أن يتم إطلاقها من الشرق الأوسط في حين ترى روسيا في هذه التجهيزات تهديدًا لأمنها. ودعا جوزيف هالا عمدة مدينة جينتشي -التي تبعد 60 كيلومترًا عن براغ حيث يعتزم الخبراء الأمريكيون نصب الرادار- إلى استفتاء وطني قبل الرد على الطلب الأمريكي. ومن المتوقع، بحسب موقع "الجزيرة نت"، أن يتم تنظيم احتجاج آخر في الرابع من الشهر القادم خلال زيارة يتوقع أن يقوم بها الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى براغ قبيل قمة الثماني في ألمانيا, يبحث خلالها موضوع الرادار. من جانبه، جدَّد رئيس وزراء التشيك ميريك توبولانك السبت بعد لقاء مع أعضاء حزبه -أحد أقطاب ائتلاف يمين الوسط الحاكم- دفاعه عن قبول استضافة الدرع, قائلاً إن على التشيك أن تكون عنصرًا نشطًا في الأمن السياسي. وتوقع ألا تصوت الغرفة السفلى من البرلمان على الموضوع قبل مطلع العام القادم, ما يمنح الحكومة الوقت لإقناع المواطنين بجدوى المنظومة الأمريكية، معتبرًا قبول استضافة الدرع وفاءً من بلاده بالتزاماتها نحو حلفائها. في المقابل، جددت الولاياتالمتحدة تأكيدها أنها ماضية قدمًا في بناء المنظومة رغم اعتراضات روسيا الشديدة، قائلة على لسان دانيا فاتا مساعد وزير الدفاع للشؤون السياسية في أوروبا والحلف الأطلسي "لن يكون هناك فيتو روسي على هذا النظام".