من نفس الشهر. وانتظر الرئيس اسبوعا قبل اقالة رحيم مشائي من منصبه كاول نائب الرئيس. واعلن النائب المحافظ احمد توكلي في صحيفة "جام-اي-جام" التابعة للتلفزيون الرسمي ان "بعد رسالة المرشد الاعلى بتاريخ 18 (يوليو) كان من واجب الرئيس احمدي نجاد تطبيقها" سريعا. واضاف "لكنه مع الاسف لم يفعل طوال سبعة ايام حتى اعلن مشائي استقالته وليس الرئيس (...) كان على الرئيس ان يقيل مشائي ولا يتركه يستقيل". كذلك اعتبر الجنرال حسن فيروز ابادي قائد اركان القوات المسلحة ايضا انه كان على احمدي نجاد ان يكون اكثر سرعة. وقال ان "الناس الذين يعرفون في احمدي نجاد وفيا الى المرشد الاعلى كانوا ينتظرون منه ان يطبق امر المرشد قبل ان يجف الحبر" فور كتابة القرار. ولم يتحمل المحافظون تصريح مشائي في (يوليو) 2008 ان ايران "صديقة الشعب الاسرائيلي". وبعد استقالة مشائي من منصب اول نائب الرئيس عينه احمدي نجاد مساء السبت مدير مكتبه وهو منصب سياسي ايضا. على صعيد آخر، تظاهر مئات الاشخاص السبت في نيويورك احتجاجا على النظام الايراني مطالبين بالافراج عن السجناء السياسيين وبالديموقراطية للجمهورية الاسلامية. وفي تايمز سكوير وفي مانهاتن رفع المتظاهرون الذين قدرت الشرطة عددهم ب 600 والمنظمون بألفين لافتات كتب عليها "نحن متحدون ضد الدكتاتورية في ايران" و"اوقفوا الاعتقالات الجماعية والتعذيب ضد الايرانيين" و"افرجوا عن جميع السجناء السياسيين وسجناء الرأي". ورفع المتظاهرون الذين كان القسم الاكبر منهم شبانا ايرانيين منفيين او ايرانيين-اميركيين، اعلاما خضراء ترمز الى حركة زعيم المعارضة والمرشح الذي لم يفز في الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي ثم تجمع المتظاهرون امام البعثة الدبلوماسية الايرانية في الاممالمتحدة حيث تليت رسالة لشيرين عبادي الناشطة الايرانية في مجال حقوق الانسان والحائزة جائزة نوبل للسلام. ودعت عبادي الى "دعم المناضلين من اجل الحرية الذين يدافعون عن المؤسسات الديموقراطية" في بلد "يخضع للقانون الديكتاتوري". وردد المتظاهرون "هاي هاي، هو هو، يجب على خامنئي الاستقالة"، ووصفوه بأنه "كاذب" و"مزور". وقال بيجان افكمي المنفي الايراني الذي يعيش منذ 30 عاما في الولاياتالمتحدة "نريد ان يتمتع الشعب الايراني بالحقوق نفسها التي نتمتع بها هنا". ووصف احمدي نجاد بأنه "مجرم".