أعرب عضوا مجلس الشعب عن الحزب الوطني المفصولين محمد حسين وطاهر حزين عن سعادتهما بقرار الفصل الذي سيتيح لهما التخلص من الضغوط النفسية التي واجهتهما جراء الموافقة على قرارات لم يكونا راضيين عنها مطلقا. وقال عضو المجلس طاهر حزين انه يكن كل الاحترام لقيادات الحزب الوطني لكنه يرغب في استكمال مسيرته البرلمانية كمستقل مثلما كان قبل انتمائه للحزب . ودافع حزين عن نفسه، خلال مقابلته مع قناة المحور ، بالقول انه تعرض لخديعة من بعض قيادات الحزب الذين طالبوه بالكف عن طلبات الإحاطه التي يقدمها ضد وزراء الحكومة في مقابل إجراء تعديلات هيكلية تتيح للعضو الوطني مناقشة الوزير ومحاسبته بعيدا عن قبة البرلمان لكن شيء من هذا لم يحدث . وفجر النائب قنبلة بالقول أنه خلال طلب الاحاطة الأخير لوزير النقل كشف صفوت الشريف الأمين العام لحزب الوطني بأن أمانة الحزب لا يوجد عندها طرقا أو استراتيجية لمحاسبة الوزراء وطالب الدكتور زكريا عزمي بضرورة إنشاء مثل هذه اللجان إلا أن احمد عز رفض ذلك وحاول مناقشة الوزير عبر اللجان الموجودة بالفعل وهو ما رفضه حزين في نفس الوقت ، هنأ محمد حسين عضو مجلس الشعب عن أسيوط زميله حزين عن قرار الحزب بفصلهما معتبراً أنه الآن استنشق هواء "عليلا" ويستطيع النوم مرتاح الضمير ، على حسب وصفه بعد الابتعاد عن هذه المنطقة. وشكا العضو من محاسبة ضميره له خلال المناقشات التي كان يقرها أعضاء الأغلبية رغم معارضتها للضمير الإنساني وذكر العضو بقرار كان المجلس يريده أواخر السبعينات باعتبار الرئيس الراحل أنور السادات سادس الخلفاء الراشدين ، بينما وصف تعديل المادة 133 الخاصة بحق رئيس الجمهورية للبرلمان بالكارثة. وقال العضو الصعيدي أنه يستعجب من أغلب أعضاء الأغلبية بتناقضاتهم وذكر أحد الأعضاء الذي قال له بالحرف الواحد عن الإخوان المسلمين "أنهم على حق وأننا على باطل " وعند التصويت قام العضو بالتصويت لصالح قرارات تنكيل الإخوان مبدي دهشته من حالة انفصام الشخصية عند الأعضاء. وألمح محمد حسين انه تعرض لموقف مشابه عام 1979 عندما وقف ضد قرار الحكومة وعندها طالب أعضاء الحزب من الرئيس السادات بطرده من البرلمان إلا أن السادات رفض ذلك وقال كفاه الفصل من الحزب فقط . وأعرب حسين أنه سيعد لأنه رجع لصفته المستقلة وهم الذين ضموه ولم يسع مطلقا لعضوية الحزب وقال " محمد حسين سينجح في انتخابات الشعب القادمة بعيدا عن الحزب " على حد قوله . وأكد العضوان أنهما لم يخالفا الالتزام الحزبي الذي تتشدق به وسائل الإعلام القومية مؤكدا أن التزام المفروض عليه نحو الشعب الذي اختاره ليكون متحدثا عنهم تحت قبة لبرلمان وان على الحزب محاربة الفساد لا التستر عليه . وحاول عبد الرحيم الغول - ممثل حزب الأغلبية - عبر مداخلته أن يستميل العضوان بالتأكيد على مواقفهما الوطنية والدفاع عن الحزب والالتزام المفروض على كل عضائه وضرورة حل المشاكل داخل إطار البيت الواحد بعيدا عن البرلمان والمتربصين بالحزب من خلال الطرق الودية واللجان الموجودة بالأمانة العامة للحزب . كان الحزب الوطني الديمقراطي قد أصدر قراراه بفصل عضويه طاهر حزين عن دائرة أسنا ومحمد حسين عن دائرة أسيوط مبرراً ذلك بخروج النائبين عن الالتزام الحزبي ي قرارات الإحاطه التي قدموها ومواقفهم البعيدة عن الخط الحزبي .