تراجع الحزب الوطني عن إصدار قراره بفصل نائبه طاهر حزين لتقديمه استجواباً لوزير النقل حول الحوادث المتكررة في السكك الحديدة بالإضافة لرفضه الموافقة على التعديلات الدستورية والتي حولته داخل المجلس لنغمة "نشاز" داخل الحزب. وأشارت مصادر داخل الحزب أن الأمانة العامة فضلت عدم تصعيد الأمر مع حزين خاصة بعد انضمام زميله في الحزب محمد حسين في رفضه للتعديلات ، والخوف من سريان حالة العصيان المدني بين أعضاء الحزب الغير مقتنعين بهذه التعديلات التي يرونها تقييداً للحريات وتهديده باللجوء للقضاء لو تم فصله من الحزب . لكن مصدر مقرب من أمانة الحزب الوطني أن السبب الرئيسي وراء عدم الاطاحه بحزين هو وجود محمد حسين المعروف لدي الحزب بعائلته وعصبيته التي تقف دائما وراء ممثلي الحزب في دائرتهم والدوائر المحيطة المرتبطة معها بصلة قرابة أو مصاهرة وهو ما يجعل الحزب يفوز ويحتفظ بمقاعده داخل هذه الدوائر. وأضاف المصدر أن الأمانة تلقت تقريراً يحذر من إقالة العضوين بسبب موقفهم وضرورة معالجة الآمر بعيداً عن التصريحات "العنترية" التي لن يجني منها الحزب سوى الخسارة وفقدانه لتأييد كبير ، خاصة في ظل إقدامه على انتخابات التجديد بالشوري فى يونيه القادم ، وهو غير مجهز للدخول في مصادمات مع أعضاءه خوفا من استغلال الأحزاب المعارضة وجماعة الإخوان المسلمين والترويج لما يسمونه "بانقلاب " أعضاء الوطني على قادتهم . جدير بالذكر أن طاهر حزين سيتقدم باستجواب ضد وزير الاستثمار الدكتور محمود محيي الدين مطلع الأسبوع القادم حول الخصخصة وأصول الشركات التي بيعت بأقل من أثمانها بما يمثل شبهة إهدار المال العام.