يتسلم "المؤتمر الوطني العام" في ليبيا، اليوم السلطة رسمياً من المجلس الوطني الانتقالي، الذي قاد ليبيا منذ مرحلة العمليات التي أطاحت بنظام معمر القذافي. ونقلت وكالة الأنباء الليبية، "وال،" إن تسليم السلطه سيتم خلال احتفال كبير بطرابلس يشارك فيه رئيس وأعضاء المجلس الوطني الانتقالي، وأعضاء المؤتمر الوطني العام "البرلمان"، بجانب رئيس وأعضاء الحكومة. وسوف يحل البرلمان الجديد محل المجلس الوطني الانتقالي في قيادة ليبيا لمدة عام ونصف العام يضع خلالها دستورا جديدا للبلاد، بعد انتخاب لجنة متخصصة خلال اقتراع يشارك فيه كل الناخبين الليبيين. وكان الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي، صالح درهوب، " قد أكد في وقت سابق، إن المجلس سيسلم مقاليد الأمور للمؤتمر الوطني العام عقب إعلان النتائج النهائية للانتخابات وانعقاد الجلسة الأولى للمؤتمر الوطني العام، كما أفاد المصدر. ويشار إلى أن المؤتمر الوطني العام، المكون من 200 مقعد، انبثق عن الانتخابات التي جرت في 7 يوليو/تموز الفائت، وكانت أول انتخابات حرة تشهدها ليبيا منذ أكثر من 42 عاماً، بعد الإطاحة بنظام العقيد الراحل، معمر القذافي. وسيكلف بتشكيل حكومة جديدة تحل محل المجلس الوطني الانتقالي الذي سيتم حله في الجلسة الأولى للمؤتمر، كما سيقوم بالإعداد لانتخابات جديدة تجري على أساس الدستور الجديد للبلاد. وكان "تحالف القوى الوطنية" برئاسة رئيس المكتب التنفيذي السابق في المجلس الوطني الانتقالي، محمود جبريل، قد فاز بغالبية المقاعد، في انتخابات المؤتمر الوطني العام"، على خلاف توقعات سابقة رجحت فوز الإسلاميين. ويضم التحالف، الذي يقوده جبريل، 58 حزباً وتشكيلاً سياسياً، وقد اعتمد في برنامجه الانتخابي على طرح خيارات توصف بأنها "أكثر ليبرالية وتقدمية"، ويرى القيادي الليبي أن برنامجه جذب الكثير من الناخبين الليبيين، الذين يبحثون عن فرصة لبدء حياة جديدة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة